من هو جيش المهدي؟
يقول مسؤولو جيش المهدي انه تم تشكيله من ابناء المدن الشيعية لحماية مناطقهم ومدنهم المقدسة، مثل النجف وكربلاء، والدفاع عنها في وجه الهجمات التي كانت تتعرض لها هذه المدن والمناطق من قبل تنظيم القاعدة في العراق.
وقد ازداد عدد افراده من عدة آلاف عند الاعلان عن تشكيله في صيف عام 2003 الى اكثر من 60 الفا عام 2006 حسب تقرير "مجموعة دراسة العراق" التي كلفها الكونجرس الامريكي لدراسة الاوضاع في العراق. الا ان بعض التقديرات ترفع عدد جيش المهدي الى مئات الآلاف.
ويرى مسؤولو وزارة الدفاع الامريكية "البنتاجون" ان جيش المهدي بات يمثل التهديد الاخطر على استقرار العراق وحل مكان تنظيم القاعدة في هذا البلد.
وجرى تجنيد الشباب الشيعة في صفوف جيش المهدي في مكاتب الصدر بناء على دعوة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر خلال خطب الجمعة التي كان يلقيها في مدينة الكوفة داعيا الى تأسيس قوة جديدة في العراق.
واعلن مقتدى الصدر في اغسطس/آب من العام الماضي عن تجميد نشاط جيش المهدي ووقف الهجمات ضد القوات الامريكية والاطراف الاخرى.
لكن القوات الامريكية ظلت تشن عمليات عسكرية ضد بعض المسلحين الذين يحسبون على جيش المهدي بحجة ان هذه المجموعات منشقة عن قيادة الصدر ولا تلتزم باعلان الصدر عن تجميد نشاط جيش المهدي.
ورغم تشكيل الحكومة العراقية التي تسيطر عليها قائمة الائتلاف الشيعي الموحد ظل جيش المهدي يجند مزيدا من العناصر من بين قطاعات الشيعة التي تشعر بخيبة الامل بسبب عدم تحسن اوضاعهم بعد زوال النظام السابق الذي كان يتعرضون للقمع في ظله ورحبوا بزواله.
يعتقد على نطاق واسع ان جيش المهدي ينشط في صفوف قوات وزراة الداخلية والجيش العراقي وله وجود في مختلف الادارات الحكومية، وان لجيش المهدي دورا كبيرا في العنف الطائفي في العراق.
لم تعرف قوة جيش المهدي الحقيقية الا في ابريل/نيسان من عام 2004 عندما حدثت اول مواجهة عسكرية كبيرة بين جيش المهدي والقوات الامريكية والعراقية في مدينة النجف والعاصمة بغداد.
وتتهم الولايات المتحدة ايران بتقديم الاسلحة والتدريب لجيش المهدي.
في نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2006 خلصت "مجموعة دراسة العراق" في تقريرها الى ان جيش المهدي "يلعب الدور الاكبر في عدم استقرار الاوضاع الامنية في العراق " وخاصة في العاصمة بغداد وجنوبي العراق.
كما قالت المجموعة ان وجود عناصر جيش المهدي في صفوف قوات الامن العراقية مبعث قلق لدى سنة العراق ويجعلهم عرضة للقمع حسب رأي الاوساط السنية في العراق.
ومنذ ابريل/نيسان 2004 حدثت بعض المواجهات بين مسلحي جيش المهدي والقوات الامريكية وقوات التحالف لكن التوتر ازداد مع مقتل قائد جيش المهدي في مدينة البصرة ابو قادر في مايو/ايار من العام الماضي.
وكانت ذروة التوتر عندما بدأت القوات العراقية بحملة عسكرية في مدينة البصرة اطلقت عليها "صولة الفرسان" ضد المسلحين فيها فحدثت مواجهات عسكرية عنيفة بين جيش المهدي الذي قال ان الحكومة العراقية تستهدف اتباع التيار الصدري.
لم تلبث ان انتشرت المواجهات ووصلت الى العاصمة بغداد وخصوصا مدينة الصدر التي تعتبر معقل جيش المهدي.
ويعتقد مسؤولو الاستخبارات الامريكيون ان سيطرة مقتدى الصدر على جيش المهدي قد تراجعت بعد ازدادت قوته من حيث العدد والعدة.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد