من هم كبار مكلفي الضرائب في سورية؟
قالت مصادر في وزارة المالية: إن جداول كبار المكلفين تضم جملة من الشركات الكبيرة بمختلف قطاعات العمل الاقتصادي إضافة إلى بعض المعامل والمؤسسات والمكاتب التجارية والاقتصادية، مشيرة إلى أن هذه الجهات من كبار المكلفين تدفع مبالغ ممتازة لمصلحة الخزينة العامة للدولة مع الأخذ بالحسبان أن القطاع العام وجهاته من مؤسسات وإدارات وشركات لا تدخل ضمن نطاق تصنيف كبار المكلفين.
وبحسب المصادر فإن قائمة كبار المكلفين تضم فيما تضم شركات نفط وشركات اتصالات إضافة إلى شركات التأمين ناهيك عن معامل عدة مختصة بالصناعات غير الخفيفة، إضافة كذلك إلى بعض المؤسسات المالية المختصة بتنوعية معينة من التمويل، على حين يقل عدد كبار المكلفين من الأفراد وإن كان النشاط التجاري هو الغالب على تكليف كبار المكلفين من الأفراد.
وتضيف المصادر: إن من ضمن قائمة كبار المكلفين شركات النفط الخاصة مثل شركة توتال وشركة شل وشركة دبلن إضافة إلى شركتي الهاتف الجوال الخاصتين في سورية، كما يضاف إلى هاتين الجهتين المصارف الخاصة التي يبلغ عددها في سورية ثلاثة عشر مصرفاً خاصاً، مبينة بأن من بين كبار المكلفين أيضاً مؤسسات التمويل الصغير التي يبلغ عدد المصنف منها ضمن الكبار ثلاث شركات، كما يدخل ضمن القائمة أيضاً شركات التأمين الخاصة الموجودة والعاملة في سورية التي يصل عددها كذلك إلى ما يقارب أربع عشرة شركة.
وتتابع مصادر المالية: إن من بين كبار المكلفين أيضاً بعض المنشآت الصناعية والمعامل ولاسيما معامل الصناعات الثقيلة مثل صناعة السيراميك إضافة إلى صناعة الحديد وصناعة الألمونيوم، ناهيك عن تصنيف آخر يدخل في شريحة كبار المكلفين مثل بعض التجار المستوردين مثل مستوردي السيارات والأغذية على اعتبار هذه الأخيرة تجارة رائجة جداً ولاسيما منذ ثلاث سنوات مع بداية الأزمة التي تمر بها سورية حالياً، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن عدد المكلفين من الأفراد عدد قليل جداً بالنظر إلى أن المستوردين المصنفين ضمن كبار المكلفين إنما هي شركات ومؤسسات ومكاتب أي شخصيات اعتبارية وليست شخصيات طبيعية.
وتعتبر مصادر المالية أن كل هؤلاء المصنفين ككبار المكلفين ملتزمون بشكل كامل بتسديد الذمم الضريبية المترتبة عليهم دون تأخير أو مماطلة بما يؤمن إيرادات جيدة للخزينة العامة للدولة من قبلهم عن طريق المالية، مع الأخذ بالحسبان أن كبار دافعي الضرائب يختلفون بشكل كامل عن كبار المكلفين بالنظر إلى أن من يدفع الضريبة المترتبة عليه من ضمن هذه الفئة فهو حكماً من كبار دافعي الضرائب أما من يكلف بالضريبة ولا يسددها أو يماطل فيها فهو من كبار المكلفين ولكنه ليس من كبار دافعي الضرائب.
وبحسب مصادر المالية فإن بعض كبار المكلفين يسدد للخزينة العامة للدولة على شكل ذمم ومستحقات ضريبية مبلغاً يقسم على الأشهر التي يكلف فيها ليكون الناتج مبلغاً شهرياً لا يقل مليار إلى 1.2 مليار ليرة سورية ما يجعل من دافعي الضرائب بهذا الشكل ليس فقط من كبار دافعي الضرائب بل أصحاب سجل لامع ونظيف في هذا المجال نظراً لالتزامهم بحقوق الخزينة دون تأخير ووعيهم بأهمية الضريبة وأحقية الخزينة بها أي وعيهم بأنها حق عام.
وبحسب مصادر المالية فإن آخر التصنيفات التي نفذتها المالية تضمن إضافة 26 مكلفاً إلى قائمة كبار المكلفين في مديرية مالية دمشق من اختصاصات متنوعة منها ما كان بناء على طلب المكلفين أنفسهم (من أشخاص طبيعيين واعتباريين) ومنها ما كان بناء على دخل المكلف نفسه على حين تم تغيير التصنيف تبعاً لتغيير شكل الفعالية أو الشركة أو الدمج بين فعاليتين اثنتين.
مازن جلال خير بك
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد