مقتل جنديين بريطانيين في هجوم مسلح على قاعدة بأيرلندا الشمالية
لقي جنديان بريطانيان مصرعهما وأصيب أربعة أشخاص بجراح في "حادثة إطلاق نار خطيرة" بقاعدة عسكرية في أيرلندا الشمالية في وقت متأخر السبت، في أول هجوم من نوعه منذ 12 عاماً.
وتعود حادثة الهجوم على "فوج المهندسين 38"، ويشارك بمهام عسكرية في أفغانستان، في القاعدة العسكرية بمقاطعة "ماسيريني"، بالذاكرة إلى ثلاثة عقود من العنف الطائفي الدموي والمرير، الذي آخذ في التراجع منذ توقيع اتفاق "الجمعة العظيمة" في 1998.
واكتفت الناطقة باسم الشرطة الأيرلندية بالإشارة إلى أن جنديين ومدنيين، أصيبوا بجراح خطيرة إثر الهجوم المسلح، الذي قال التلفزيون الأيرلندي إن مسلحين داخل سيارة مسرعة فتحوا نيرانهم على الجنود.
وأوضح شهود عيان أن القاعدة كانت تتلقى طلبية "بيتزا" عندما فتح مسلحون نيرانهم على الجنود وسائقي التوصيل.
ولم تتبنى أي مجموعة حتى اللحظة مسؤولية الهجوم.
ومزق العنف الطائفي والدموي بين البروتستانت الموالين لبريطانيا العظمى والكاثوليك المطالبين بانضواء أيرلندا الشمالية تحت مظلة جمهورية أيرلندا الكبرى، لمدة ثلاثة عقود وحتى التوصل لاتفاق عام 1998.
وشق التوتر طريقه مجدداً إلى أيرلندا الشمالية مؤخراً، في حين نشدت السلطات الأمنية الأيرلندية مساعدة الاستخبارات العسكرية البريطانية للتحقيق فيما أسمته بتزايد أنشطة الجماعات الجمهورية المنشقة.
وحذر قادة الشين فين، الجناح السياسي السابق للجيش الجمهوري الأيرلندي IRA، من الخطوة بدعوى مخاوف إثارة حساسية الطائفة الكاثوليكية.
والحادث هو الأول من نوعه منذ إطلاق قناص النار على الجندي البريطاني ستيفن ريستوريك، في نقطة تفتيش أمنية بمنطقة "بيسبرووك" في فبراير/شباط عام 1997.
ونص اتفاق "الجمعة العظيمة" على تقاسم السلطة بين الكاثوليك والبروتستانت بهدف إحلال السلام في الإقليم بعد أعمال عنف بين الطائفتين استمرت ثلاثين سنة.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد