مقاضاة دبلوماسي أمريكي بتهمة تهديد جيمس زعبي لأنه عربي
قبلت هيئة محلفين بواشنطن توجيه التهم رسمياً الخميس لموظف في وزارة الخارجية الأمريكية يدعى باتريك سيرنغ، بعد إرساله تهديدات إلى المعهد العربي الأمريكي في الولايات المتحدة وإلى رئيسه، جيمس زغبي، على خلفية معارك يوليو/تموز 2006 بين حزب الله وإسرائيل.
وقالت هيئة المحلفين إنها استعرضت وثائق وأدلة تثبت حدوث واقعة التهديد عبر اتصالات هاتفية ورسائل إلكترونية، وقررت استدعاء سيرنغ للمحاكمة في 30 أغسطس/آب الجاري أمام القاضي، آلان كي، بمقاطعة كولومبيا.
وطالعت الهيئة عدة وثائق، بينها رسالة إلكترونية أرسلها المتهم إلى الزغبي بتاريخ 17 يوليو/تموز 2006 قال فيها إن "اللبناني الجيد هو اللبناني الميت."
وقال الزغبي "كانت التهديدات موجهة إلي، كما وجهت إلى سيدة تعمل في مكتبنا، وقد رفضت الرد على هذه الرسائل المليئة بالكراهية مما دفع مرسلها إلى التمادي في فعلته."
ويعمل سيرنغ في قسم شؤون الموظفين التابع لوزارة الخارجية في واشنطن، ومن المقرر أن يبدأ الشهر الجاري بتنفيذ برنامج انتقال تقاعدي، وقد قادت التحقيقات إليه بعدما تقدم الزغبي بشكوى أمام السلطات المختصة أواخر العام الماضي، مما دفعه إلى تقديم استقالته.
ورفض الناطق باسم الوزارة، شون ماكورماك، التعليق على التهم، غير أنه أكده رفضه المطلق لرسائل الكراهية قائلاً: "وزارة الخارجية ليست المكان الذي يتم التساهل فيه مع اللغة المسيئة التي تخالف القوانين الفيدرالية.. هذا غير مقبول."
وأكد أحد زملاء سيرنغ في المكتب أن موظفي قسم شؤون الموظفين أقاموا قبل أسبوعين احتفالاً له بمناسبة مرور 25 عاماً على بدأ عمله في وزارة الخارجية.
وبالعودة إلى الوثائق التي قدمها زغبي، فقد شملت تسجيلات لرسائل صوتية وردت عبر الهاتف تقول إحداها: "مرحباً.. أدعى باتريك من أرلينغتون في ولاية فيرجينيا، وأنا أعتقد أن جيمس زغبي أسوء من (زعيم تنظيم القاعدة) أسامة بن لادن."
وجاء في الفقرة الاتهامية التي وجهتها هيئة المحلفين إلى سيرنغ أنه، "ساهم عمداً وبكامل إرادته في إخافة موظفي المعهد العربي الأمريكي في الولايات المتحدة بسبب عرقهم وأصولهم،" وذلك في إشارة إلى انتماء الموظفين العربي واللبناني.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد