معارك طاحنة يخوضها الجيش اليمني لاستعادة مدينة جعار من سيطرة «القاعدة»

شن الطيران الحربي اليمني أمس السبت غارات متتالية على مواقع لجماعة «أنصار الشريعة»، فيما تدور معارك طاحنة على مشارف مدينة جعار ثاني أكبر مدن محافظة أبين جنوب اليمن، بمحاولة لاستعادتها من سيطرة عناصر «القاعدة».
 
وقال مصدر محلي مطلع: إن الطائرات الحربية اليمنية تقوم بغارات على مواقع متعددة في الجبهة الغربية لمدينة جعار تهدف إلى استعادة المدينة المسيطر عليها من قبل عناصر القاعدة منذ أيار العام الماضي.
وأشار إلى أن الغارات الجوية المكثفة أدت إلى نزوح الأهالي خشية الغارات التي تعد الأعنف والتي تسببت بتدمير العديد من الآليات العسكرية التي كانت بحوزة عناصر التنظيم.
وأكد المصدر أن معارك عنيفة لا تزال تدور بين الجيش اليمني وبين مسلحي التنظيم الذين يحاولون عرقلة تقدم قوات الجيش إلى مصنع 6 أكتوبر، مشيراً إلى سقوط قتلى وجرحى من الجانبين لم يعرف عددهم على وجه التحديد.
وكان محافظ أبين جمال العاقل رجح الجمعة أن تتمكن القوات الحكومية المعززة بفرق من اللجان الشعبية المسلحة من تطهير مدينة جعار المعقل الرئيس لمقاتلي جماعة أنصار الشريعة، المرتبطة بتنظيم القاعدة خلال سقف زمني لن يتجاوز يومين.
وأشار إلى أن وحدات من الجيش معززة بفرق من اللجان الشعبية المسلحة بدأت التمركز على مشارف مدينة جعار، تمهيداً لشن عمليات قتالية موسعة تستهدف تطهير المدينة من مسلحي القاعدة.
وقتل الجمعة 22 من عناصر القاعدة على محور العند الحرور، ومنطقة رهوة الحصان، والطريق الرابط بين مدينتي زنجبار وجعار التابعتين لمحافظة أبين جنوب اليمن.
بدوره، قال مصدر عسكري إن ثمانية من الجنود قتلوا في هذه الاشتباكات كما أصيب 15 آخرون بجروح مؤكداً أن قوات الجيش تقدمت مسافة كيلومترين باتجاه البلدة.
كما قتل عنصران من عناصر جماعة «أنصار الشريعة» التابع لتنظيم القاعدة في غارة جوية لطائرة أميركية دون طيار استهدفت سيارة كانت تقلهم بمديرية مسور بمحافظة البيضاء شرق اليمن. وقال محافظ البيضاء محمد العامري لموقع وزارة الدفاع اليمنية: إن اثنين من عناصر القاعدة على الأقل لقيا مصرعهما في غارة جوية استهدف سيارة كانت تقلهما بين مديرية الصومعة ومسورة.
وقال مصدر محلي: إن طائرة حربية يعتقد أنها أميركية نفذت ظهر أمس عملية قصف استهدفت سيارة على الطريق العام كانت تقل عنصرين من « أنصار الشريعة» ودمرتها بالكامل.
وهجوم أمس هو الأحدث في سلسلة هجمات بطائرات من دون طيار تستهدف متشددين في جنوب اليمن استغلوا الاحتجاجات الحاشدة التي خرجت في العام الماضي ضد رئيس البلاد في ذلك الوقت علي عبد اللـه صالح للاستيلاء على مساحات كبيرة بما في ذلك زنجبار عاصمة محافظة أبين المضطربة.

المصدر: وكالات