مسلحو برزة يستعدون للمواجهة العسكرية
قامت مجموعات تابعة لتنظيم “جبهة النصرة ” وأخرى لكتائب شهداء كن الدين” بالعمل على تحصين مداخل حي برزة ورفع السواتر الترابية، كما قامت بتدشيم مواقعها المواجهة مناطق انتشار الجيش العربي السوري.وقالت مصادر محلية من داخل الحي لتلفزيون الخبر أن التنظيمات عملت على تدعيم المناطق في كل من ضهر المسطاح ومواجه مبنى الوسائل التعليمية، ومحيط جامع السلام استعداداً على ما يبدو لمواجهة عمل عسكري محتمل سيقوم به الجيش العربي السوري في برزة للضغط على مسلّحيه لإخلاء الحي من السلاح والمسلحين.
وأشارت المصادر إلى أن مجموعة تابعة لـ”جبهة النصرة” قامت بمنع تجديد عقود الإيجار للقاطنين في برزة من غير سكانها الأصليين، وطالبت القادرين على الخروج من الحي بمغادرته.
وأفادت المصادر بقيام تنظيم “جبهة النصرة” بحفر نفق يمتدّ من برزة باتجاه حرستا في الغوطة الشرقية، لتستخدمه في نقل المواد الغذائية والذخائر والأسلحة والمقاتلين بين برزة والغوطة، كما أصبح ممرا للمدنيين المتواجدين داخل الغوطة الشرقية ليخرجوا للعاصمة دمشق.
ولفتت المصادر المحلية من داخل حي برزة إلى أن المسلحين هناك يستشعرون خطر اقتراب قطار التسويات إليهم، كالتي حصلت في داريا وقدسيا وخان الشيح، مؤكدة أن أهالي الحي بدوؤا بتوجيه النداءات المطالبة بترحيل مسلّحي برزة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
يذكر أن حي برزة الذي يقع في القسم الشمالي لمحافظة دمشق، كان أول حي في دمشق يدخل ضمن اطار المصالحة الوطنية، حيث نص الاتفاق مع الدولة حينها على وقف إطلاق النار وفتح الطرقات وإعادة الخدمات وعودة النازحين.
فيما لم يشمل الاتفاق عودة الدولة السورية الى داخل برزة، و بقيت السيطرة داخل الحي للمجموعات المسلحة، التي التي قامت بعدة خروقات للهدنة منها الخطف والقنص ومهاجمة السيارات العابرة لطريق مشفى تشرين العسكري.
يشار إلى أن قوى الأمن في العاصمة دمشق كانت تمكنت هذا الاسبوع من مداهمة أحد المنازل والعثور بداخله على أجهزة إنترنت فضائي, وطائرة استطلاع بدون طيار.
إضافة تعليق جديد