مسلح يهاجم صحيفة «ليبراسيون»
تفاجأ موظفو صحيفة «ليبراسيون» اليسارية أمس، باقتحام أحد المسلحين لمقرها في العاصمة الفرنسية باريس، وفتح النار على المتواجدين، ما أدى إلى إصابة مساعد مصور بجروح خطيرة.
وبحسب الشرطة، فإن كاميرات المراقبة سجلت لقطات مصورة للمهاجم، وبعد حوالي 90 دقيقة عاد وفتح النار أمام مقر مصرف «سوسييته جنرال» في حي لا ديفونس على بعد عشرة كيلومترات إلى الغرب من باريس. ثم عمد الرجل إلى خطف سيارة، وإجبار صاحبها على نقله إلى شارع الشانزليزيه الشهير في وسط العاصمة.
ومن جهته، قال وزير الداخلية مانويل فالس إنه «ما دام هذا الرجل طليقاً، ونحن لا نعرف دوافعه فإنه يمثل تهديداً. يتعين علينا التحرك بسرعة». وحلقت طوافة تابعة للشرطة على ارتفاع منخفض فوق منطقة الشانزليزيه للمساعدة في تعقب المسلح، الذي ذاب وسط الحشد.
وكان مدير تحرير صحيفة «ليبراسيون» فابريس روسلو قال في وقت سابق إن شهود عيان وصفوا المهاجم بأنه رجل قصير الشعر في الاربعينات من عمره. أما الشرطة فوصفته بأنه «من نمط اوروبي». واعتبر مدير الصحيفة نيكولا دوموران «اننا نشهد مأساة. عندما يدخل فرد يحمل سلاحاً الى مقر صحيفة في بلد ديموقراطي، هذا امر خطير جدا مهما كانت حالته النفسية»، مضيفاً «اذا تحولت الصحف ووسائل الاعلام الى تحصينات فهذا يعني ان ثمة مشكلة في مجتمعنا».
وبدوره، طلب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند من وزير الداخلية «استخدام كافة الوسائل» لتوقيف المهاجم.
ويأتي ذلك، بعد أيام من اقتحام شخص لمكاتب قناة «بي.إف.إم. تي في»، حيث هدد الصحافيين قبل فراره. وقالت الشرطة إن التسجيل المصور لكاميرات المراقبة اظهر انه ذات الرجل. وبالنتيجة، انتشر عناصر من الشرطة الفرنسية أمام مقار وسائل الاعلام الكبرى في باريس.
وذكرت وسائل إعلام وصحف فرنسية من بينها «لوباريزيان»، و«لوموند»، و«ليزيكو»، و«لوفيغارو»، و«اوروب 1» أنها عززت التدابير الامنية للوصول الى مقارها.
السفير (عن «ليبراسيون»، أ ف ب، رويترز)
إضافة تعليق جديد