مخاوف العراقيين من الانفجارات تتزايد
تزداد القناعة لدى العراقيين، خصوصاً بعد سلسلة الانفجارات التي ضربت مدينة الصدر مساء أمس الأول، أن انسحاب القوات الأميركية من العراق قد لا يوقف موجة العنف المتواصلة، وذلك بسبب فشل قوات الأمن في مواجهة الفلتان الأمني المستشري.
وذكر مصدر في وزارة الداخلية أن «حصيلة ضحايا الانفجارات التي وقعت في مدينة الصدر ارتفعت أمس، بلغت 18 قتيلا و43 جريحا بينهم عدد كبير من النساء والأطفال»، في وقت خيّم الحزن على مدينة الصدر، التي شيّعت في ساعة مبكرة من صباح أمس الضحايا.
وقال أحد العاملين في مكاتب التيار الصدري عبد العزيز سلطان «توجّه الجميع وبينهم أخي، إلى موقع الانفجار الأول لإنقاذ الضحايا بعدها وقع انفجار ثان فقتل أخي عبد الرحمن الذي قضى وستة آخرين من الحي نفسه، إضافة لإصابة نحو عشرين آخرين جراء الانفجار».
ويرى عبد العزيز أن «قوات الأمن غير قادرة على حماية الناس وعلى الجهات الحكومية أن تعمل بجد أكثر لوقف موجة العنف»، مشيراً إلى أن «التصريحات العديدة حول إمكانيّة أن تكون أسباب الانفجار طائفية أو أنها مفتعلة، أو أقله أنها جهات تسعى لإبقاء القوات الأميركية في العراق لا تجدي نفعاً، النتيجة الأكيدة هي أن أعمال العنف تتواصل».
من جهته قال الطفل محمد نصار، الذي فقد ساقه اليسرى جراء الانفجار، من على سريره في المستشفى «كنت أقف قرب موقع الانفجار الأول وحاولت الهرب الى البيت لكن انفجاراً ثانياً وقع بعدها، ووجدت نفسي على فراش المستشفى وقد بترت ساقي».
وفي المقابل، يرى تامر خالد، الذي فقد ابن عمه، أن «القوات الأمنية قادرة على حفظ الأمن لكن المشكلة بنا»، موضحاً «أننا لا نفعل شيئاً لوقف العنف، الخلل بيننا» في إشارة لعدم التعاون مع قوات الأمن.
ورداً على تكرار الهجمات، قال احمد الصافي، ممثل المرجع الأعلى لشيعة العراق آية الله علي السيستاني، في خطبة صلاة الجمعة إن «هناك عمليات إرهابية تزداد واغتيالات وأيادي ذكية... وتحصد أرواحاً كثيرة وعمليات إرهابية تدل على تدريب ودرجة عالية من الاستعداد لإرباك الوضع الأمني». وخاطب ممثل السيستاني المسؤولين بالقول «هل هناك استعداد بالمقابل عند الأجهزة الأمنية أم لا ؟«، متابعاً «الى هنا نقول يكفي لا بد أن نصل لحل» لوقف العنف.
بدوره، دعا رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي الأجهزة الأمنية الى «اخذ دورها الحقيقي والفاعل من اجل وضع حد لهذا المخطط الإجرامي البشع، والذي يهدف الى زعزعة الأمن وبث الرعب وتكريس الفكر الطائفي وتمزيق النسيج الاجتماعي العراقي».
المصدر: أ ف ب
إضافة تعليق جديد