مجلس النواب اللبناني يمنح حكومة ميقاتي الثقة
نالت الحكومة اللبنانية برئاسة نجيب ميقاتي الثقة في مجلس النواب اللبناني اليوم بأغلبية68 نائبا من أصل 128بعد ثلاثة أيام من المناقشات النيابية لبيانها الوزاري.
وسجلت الجلسة الأخيرة للجلسة الختامية للمجلس النيابي اللبناني تعمد خروج نواب مما يعرف بقوى14 اذار من المجلس بعد كلمة ميقاتي لدى التصويت على الثقة للحكومة.
وفي كلمته قبيل التصويت على البيان جدد رئيس الحكومة اللبنانية التأكيد على أن حكومته التي نالت الثقة في مجلس النواب اللبناني اليوم ولدت من رحم الإرادة اللبنانية الصرف مكررا الالتزام بما ورد في بيانها الوزاري وحرص الحكومة على استقرار لبنان ووحدته وسلمه الأهلي.
وأوضح ميقاتي أن حكومته تلتزم التضامن العربي بعيدا عن المحاور وتنظر إلى العلاقة مع سورية ضمن الإطار الذي حدده إتفاق الطائف الذي نص على إقامة علاقات مميزة تحقق مصلحة البلدين في إطار سيادة واستقلالهما.
وقال ميقاتي إن حكومته ستتابع تنفيذ الاتفاقات الموقعة بين البلدين والتي بدأتها الحكومة السابق.
وفي معرض رده على المداخلات التي قدمها نواب لبنانيون على مدى ثلاثة أيام في مجلس النواب خلال جلسات مناقشة البيان الوزاري وقبل التصويت على الثقة رحب ميقاتي بالنقد البناء لتصحيح مسار أو تعديل توجهات لكنه قال إن بعض الطروحات كانت غير واقعية ولا منطقية لجهة تحميل الحكومة الجديدة أوزارا غير مسؤولة عنها وافتراءات بعيدة عن مبادئه.
وفي هذا الإطار أوضح ميقاتي أن الحكومة الجديدة لا يمكنها أن تشاطر البعض من أنها مسؤولة عما حصل في لبنان منذ أعوام مذكرا هؤلاء بأنهم كانوا ممسكين بالسلطة على مدى أعوام وشدد في الوقت نفسه على أن ذلك لا يعني تهربا من المسؤولية أو انكفاء عن مواجهة التحديات والمصاعب على أنواعها.
كما لفت ميقاتي إلى أن الحكومة الجديدة لم تتغاض عن الانقسام الحاد الحاصل حاليا في لبنان لافتا إلى أنها أكدت أنها ستعمل على الحد من حدته والتزام الدستور وتنفيذ اتفاق الطائف تنفيذا كاملا واصفا ذلك بأنه المدخل لاعادة الثقة بين اللبنانيين ويوفر العدالة والعيش الكريم.
كما تطرق ميقاتي في كلمته إلى موضوع السلاح وقال إن حكومته تؤكد أن حفظ الأمن مسؤولية الدولة ونزع السلاح من المدن هو من أولى اهتمامها في ظل أجواء وفاقية بعيدا عن أي استفزاز بعد نيل الثقة مؤكدا متابعة تنفيذ ما يتعلق بموضوع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات.
وركزميقاتي على الالتزام بالإنماء المتوازن لأنه يعزز الوفاق بين اللبنانيين مشيرا إلى أن غياب فريق لبناني عن الحكومة كان منذ الأساس طوعيا وليس قسريا.
وفي رد على مداخلات بعض النواب وحملاتهم الاستباقية ضد الحكومة أوضح ميقاتي أن عبارة احترام التي توقف عندها بعض النواب في معرض الحديث عن القرارات الدولية والتي تضمنها البيان الوزاري هي عبارة توازي أو أكثر اهمية من عبارة التزام مستشهدا بعبارة في الدستور اللبناني تقول إن رئيس الجمهورية يسهر على احترام الدستور كما أشار إلى أن عبارة مبدئية اقتبست من صيغة قدمتها حكومة لبنانية سابقة إلى اجتماع لمجلس وزراء الخارجية العرب.
وجدد ميقاتي حرص الحكومة الجديدة على استقرار لبنان ووحدته وسلمه الأهلي وقال إن حكومته تعتبر جريمة اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري مدانة وتستهدف النيل من الاستقرار والسلم الأهلي.
وتابع أن الحكومة لا تتنكر لدماء الشهداء رافضا أي مزايدة في هذا الأمر مؤكدا أنه ليس ممن يناور ويفاوض على العدالة للبقاء في السلطة ولا يتنكر لأي شهيد سقط دفاعا عن لبنان وقال إنه لن يقبل بالتراجع عن إحقاق الحق والعدالة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد