مئات الأتراك يتظاهرون أمام محكمة تشهد محاكمة4 من ضباط شرطة متهمين بقتل متظاهر
تظاهر المئات من الأتراك من عدد كبير من المنظمات الاجتماعية الأهلية والمجموعات السياسية خارج مقر محكمة "قيصري" التي شهدت محاكمة ثمانية أشخاص بينهم أربعة من ضباط شرطة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لقيامهم بضرب مراهق حتى الموت في المظاهرات التي وقعت العام الماضي.
وأشارت صحيفة توديز زمان التركية اليوم إلى أن الشرطة اشتبكت مع بعض المجموعات من الاشخاص في نقطة تفتيش بزعم انهم رفضوا الخضوع للتفتيش رغم تأكيد المتظاهرين أنهم خضعوا ثلاث مرات للتفتيش في وقت سابق. 
إلى ذلك تعرف أحد الشهود في جلسة الاستماع الثانية التي جرت وقائعها في المحكمة الجنائية العليا الثالثة بقيصري على اثنين من ضباط الشرطة المتورطين في عملية ضرب علي إسماعيل قرقماز 19 عاما الذي شارك في الاحتجاجات التي وقعت في حديقة غيزي باراك في الثاني من حزيران الماضي والتي أدت في النهاية إلى وفاته وهما الضابطان ميفلوت سالدوغان وحسين آنغين.
وعانى قرقماز من نزيف في الدماغ بعد تعرضه للضرب بالهراوات ومضارب البيسبول على ايدي شرطة ارودغان ليبقى بعدها في المستشفى38 يوما قبل وفاته متأثرا بجروحه في 18 تموز الماضي.
وأذكى هجوم شرطة أردوغان على قرقماز الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في أواخر أيار الماضي احتجاجا على خطة الحكومة لهدم حديقة غيزي في ساحة تقسيم باسطنبول واستبدالها بثكنات ذات طراز يعود للعصر العثماني.
وأشارت الصحيفة إلى أن سامي إيلفان والد بركن إيلفان البالغ من العمر 15 عاما والذي قتل خلال احتجاجات غيزي إثر تعرضه لإصابة في الرأس بسبب ضربه بإسطوانة للغاز المسيل للدموع سعى للمشاركة في الادعاء بالمحاكمة.
وقال إيلفان إن "ابنه مثل علي إسماعيل قتل على أيدي الشرطة" مطالبا بالمشاركة في المحاكمة. كما سعى ظافر أتاكان شقيق أحمد أتاكان وهو متظاهر آخر قتل خلال أحداث غيزي الى ان يكون مدعيا في المحاكمة غير أن المحكمة رفضت كلا الطلبين.
وكانت الشرطة التركية تهجمت على اعتصام سلمي في 31 أيار من العام الماضي في ساحة تقسيم يعارض ازالة الحديقة ما أدى إلى نشوب احتجاجات شعبية واسعة ضد حكومة حزب العدالة والتنمية واستخدمت شرطة اردوغان خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لقمع المتظاهرين.
وكالات
إضافة تعليق جديد