مؤتمر فتح السادس يجدّد لعباس اليوم

تتجه الأنظار اليوم إلى بيت لحم حيث من المتوقع أن يدلى أعضاء المؤتمر السادس لحركة فتح بأصواتهم لانتخاب هيئاتهم القيادية، فيما تم التوصل إلى تسوية مسألة تصويت فتحاويي قطاع غزة عبر الهاتف، في وقت أكدت مصادر في الحركة أنّ إعادة انتخاب الرئيس محمود عباس بالتزكية بات أمراً مضموناً.
وقررت رئاسة المؤتمر، أمس، إلغاء الجلسة الصباحية بناء على رغبة أعضاء الحركة من الخارج في الصلاة بالمسجد الأقصى، فيما تقرر تمديد باب الترشيح حتى الساعة السادسة من مساء أمس، بعدما تمت الموافقة على مشاركة فتحاويي غزة في الترشيح والتصويت عبر الهواتف النقالة، ونظراً لكثافة الأعضاء الذين أبدوا رغبتهم في الترشح.
وعقدت اللجنة المركزية لفتح اجتماعا خصص لبحث الطرق الفنية لمشاركة أبناء غزة في التصويت. وقال المتحدث باسم فتح أحمد عبد الرحمن أن المؤتمر انتقل إلى محطته الأخيرة بسلام وأمان بعدما تم التغلب على كل العقبات التي وضعت في طريقه.
وعلى اثر قرار مشاركة أعضاء غزة، قرر القيادي في فتح النائب محمد دحلان ترشيح نفسه لعضوية اللجنة المركزية للحركة، متراجعاً بذلك عن إعلانه الانسحاب من المعركة.
ومن المقرر أن تبدأ عملية التصويت لعضوية قيادة الحركة في اللجنة المركزية والمجلس الثوري خلال جلسة خاصة تعقد اليوم. وذكرت مصادر فتحاوية أن عدد المرشحين في انتخابات المؤتمر السادس قد بلغ 530 مرشحاً للمجلس الثوري، و95 للجنة المركزية.
وفي السياق، قال عبد الرحمن، إنّ أعضاء المؤتمر السادس سينتخبون لجنة مركزية مؤلفة من 18 عضوا إضافة إلى خمسة آخرين بالتعيين، لتصبح بذلك مؤلفة من 23 عضواً بدلاً من 21، وذلك «لحفظ التوازن والعدالة بين قطاعات الحركة ومناطقها المختلفة»، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن ينتخب المؤتمر عباس رئيسا لفتح بالتزكية.
ومن أبرز القياديين الذين ترشحوا لعضوية اللجنة المركزية: انتصار الوزير (أم جهاد)، ناصر القدوة، توفيق الطيراوي، مروان البرغوثي، جبريل الرجوب، محمود العالول، نبيل معروف، سلطان أبو العينين، صائب عريقات، سعدي الكرنز، عزام الأحمد، عوني المشني، سحر القواسمي، أبو علي مسعود، نبيل شعث، رفيق النتشة، حكم بلعاوي، قدورة فارس، غازي الحسيني، وليم نصار، عبد الله الإفرنجي، أحمد قريع، فايز زيدان، أبو علي يطا، عباس زكي، علي نزال، نبيل عمرو، محمود الناطور، وغيرهم.
وذكرت مصادر مطلعة إن الرئيس محمود عباس أصر على ترشيح كل من أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم والقياديين محمد غنيم (أبو ماهر)، ورئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون لعضوية اللجنة المركزية بعدما أبدوا رغبتهم في عدم الترشح.
في غضون ذلك، تبنى المؤتمر بالإجماع توصية لجنة الأسرى بتخصيص 20 مقعداً في المجلس الثوري من أسرى وأسيرات فتح في سجون الاحتلال، فيما تم تشكيل لجنه خاصة لبحث ملف الاستيطان في الضفة الغربية.
إلى ذلك، اتهمت فتح أجهزة الأمن التابعة لحركة حماس في غزة باعتقال القيادي الفتحاوي البارز في القطاع إبراهيم أبو النجا. وقال مكتب أبو النجا أنه «جرى استدعاؤه أكثر من مرة من قبل ما يسمى بجهاز الأمن الداخلي التابع لحماس، وسحبت البطاقة الشخصية وجواز السفر الخاص به من أجل التضييق عليه ومنعه من التحرك». كما اتهمت فتح حماس بتوقيف القيادي عبد الله أبو سمهدانة، وأمين سر فتح في إقليم غرب غزة ابو جودة النحال.

المصدر: السفير

إقرأ أيضاً:

انعقاد المؤتمر السادس لحركة فتح: الأسباب والغايات
هل تتمكن فتح من إنهاء خلافاتها الداخلية واستعادة شعبيتها المفقودة