لليوم الرابع على التوالي الإرهابيون بمخيم اليرموك يمنعون المواطنين من الوصول إلى موقع توزيع المساعدات
تواصل المجموعات الإرهابية المسلحة داخل مخيم اليرموك بدمشق لليوم الرابع على التوالي منع المواطنين من الوصول إلى موقع توزيع المساعدات الإنسانية لاستلام حصصهم من المواد الإغاثية والطبية في شارع راما في سلسلة اعتداءات وممارسات تهدف إلى تجويع الأهالي المحاصرين من قبلهم والمتاجرة السياسية بمعاناتهم واستغلال المخيم خدمة لأجندات خارجية.
ووصف مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية بدمشق السفير أنور عبد الهادي في تصريح لـ سانا منع المجموعات الإرهابية المسلحة ادخال المساعدات الغذائية والأدوية إلى أبناء المخيم بالتصرفات اللاإنسانية معبرا عن إدانته لها ومحملا تلك المجموعات وداعميهم مسؤولية زيادة معاناة الأهالي داخل المخيم وخارجه.
ورأى عبد الهادي "أنه لو كانت تلك المجموعات حريصة على كرامة الأهالي كما تدعي فعليها الخروج من المخيم وتسوية أوضاعها حسب المبادرة الفلسطينية الأخيرة لإعادة أبنائه إليه".
وأكد عبد الهادي أن منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة السورية تبذلان أقصى الجهود للتخفيف من معاناة أهالي المخيم وتأمين جميع متطلبات الحياة داخله حيث تمكنتا في الفترة الماضية من إدخال كميات كبيرة من الغذاء والأدوية وإخراج الحالات المرضية وطلاب شهادتي التعليم الاساسي والثانوية العامة لتقديم امتحاناتهم وإعادة طلاب شهادة التعليم الأساسي إلى داخل المخيم بعد أن أنهوا امتحاناتهم.
وذكر مدير الدائرة السياسية أن المسلحين وبالتزامن مع بدء انفراج الأزمة في المخيم قاموا بهذه الافعال لاستغلال الأمر واتهام الحكومة السورية بتجويع المواطنين داخل المخيم سياسيا بإيعاز من جهات ودول خارجية في محاولة منها لتسييس المساعدات الإنسانية موضحا أن أهالي المخيم يقدرون جهود الدولة السورية وما تناقلته بعض وسائل الاعلام حول اطلاق أبناء المخيم صرخة لا أساس له من الصحة.
وفي تصريح مماثل دعا مدير الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب علي مصطفى الجهات الداعمة للمجموعات الارهابية التي تحاصر مخيم اليرموك إلى الضغط عليها للخروج من المخيم والسماح للمقيمين داخله بالوصول إلى موقع التوزيع لاستلام مخصصاتهم من أجل عودته امنا سالما وتنفيذ المبادرة التي وافق عليها الجميع وعودته إلى ما كان عليه قبل 17 كانون الأول عام 2012 بحماية الحكومة السورية.
واشار مصطفى إلى أن المجموعات الإرهابية المسلحة تواصل محاصرة أهالي المخيم واتخاذهم رهائن ودروعا بشرية وتمنعهم من القدوم إلى موقع توزيع المساعدات لاستلام مخصصاتهم وإخراج الحالات الحرجة رغم جهود الدولة السورية من أجل تقديم جميع الخدمات للمقيمين في المخيم من المواطنين السوريين والفلسطينيين ودعمها لاستمرارية ادخال وتوزيع المساعدات التي تقدمها وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين /الاونروا/ والجهات والهيئات الاغاثية الأخرى وباشراف اللجنة العليا للاغاثة ومتابعة من الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب للتخفيف من معاناة المقيمين داخل المخيم.
يشار إلى أنه بدعم من الدولة السورية للتخفيف من معاناة أهالي مخيم اليرموك بلغ مجموع عدد السلات الغذائية التي تم توزيعها منذ 30 كانون الثاني الماضي على المقيمين في المخيم من السوريين والفلسطينيين ولغاية 31 ايار الماضي 26645 سلة غذائية و2943 سلة صحية.
سانا
إضافة تعليق جديد