لقاح فايزر قد يحدث "ثورة" في علاج مرض السرطان
سلط تقرير ألماني، الضوء على لقاح ''فايزر'' المضاد لفيروس كورونا والذي طوره العالم أوغر شاهين وزوجته أوزلم تورجي، وهما باحثان في الأصل بمجال محاربة السرطان.
وقال تقرير لموقع ''DW'' الألماني إنّ هذا اللقاح بالذات في طريقه إلى إحداث ثورة نوعية للقضاء على مرض السرطان.
وأشار التقرير إلى أن هناك إجماع بين خبراء التطعيم على أن لقاح بيونتك-فايزر فريد من نوعه، ليس بسبب ما قيل عن فعاليته فحسب، وإنما لأنه سيغير أسس طب التطعيم بشكل عام، فهو يعتمد على تقنية المادة الوراثية المعروفة باسم "مرسال الحمض النووي الريبي"، أو الاسم المتداول بين الأطباء (mRNA)، الذي إذا دخل خلايا الجسم يبعث بإشارة لإفراز بروتين معيّن، هذا البروتين هو دخيل على الجسم، وبذلك تنهض مناعة الجسم لمحاربته فور التعرف عليه. وبهذه "الخدعة" يتفوق الجسم على فيروس كورونا المستجد.
ويبرز الفرق بين هذه الاستراتيجية وسابقاتها أنها تستطيع خداع الجسم بشكل يستطيع به "الرسول" اختراق الخلايا دون تلف، ولقاح فايزر بيونتيك هو الوحيد الذي نجح في ذلك، حيث يقول البروفيسور نيكولاس جاكسون، خبير أمراض المناعة إنه أول لقاح ناجح بتقنية (mRNA) استطاع جذب اهتمام العلماء المختصين في محاربة داء السرطان على وجه الخصوص، والذي حذرت منظمة الصحة العالمية من أن 80 في المائة من البشرية مهددة في العقدين القادمين بالإصابة به.
جدير بالإشارة هنا إلى أن أوغر شاهين وزميلته وزوجته البروفيسورة أوزلم تورجي، العالمين اللذين كانا ضمن الفريق المطوّر للقاح، كانا يعملان بالأصل على تطوير آليات جديدة للقضاء على الأورام السرطانية وعلى تطوير لقاح ضد مرض السرطان. لكن انتشار الجائحة العالمية جعلاهما يتوقفان لحين، خاصة وأن كورونا سيطر على العالم وحبس أنفاسه.
إضافة تعليق جديد