لا تغضب.. لكنها الحقيقة..لربما كلبك أذكى من ابنك
جزم أحد كبار المختصين بالطب البيطري والأعصاب أن الكلاب المنزلية قد تكون أذكى مما يعتقد البعض، رغم ما هو معلوم عن "نباهة" هذه الحيوانات، مشيرين إلى أن قدراتها الذهنية المتوسطة على صعيد الحساب والمنطق ووعي للكلمات والإيماءات تعادل أو تفوق ما لدى طفل في الثانية من عمره.
وقال ستانلي كورين، وهو أستاذ في جامعة "بريتش كولومبيا" ومتخصص في أبحاث سلوك الكلاب، أن تلك الحيوانات: "ليست بذكاء (العالم ألبرت) أينشتاين، لكنها أقرب مما كان متوقعاً إلى البشر لناحية الملكات الفكرية."
وذكر كورين، الذي عرض خلاصه أبحاثه في مؤتمر حول علم النفس، استضافته مدينة تورنتو الكندية السبت، أن للكلب المتوسط الذكاء القدرة على فهم 165 كلمة، بينها إشارات وإيماءات، كما يمكنه العد حتى الخمسة."
وأضاف كورين بسخرية: "لن نوظف الكلاب في أقسام المحاسبة لدى الشركات، لكن الكلب الفائق الذكاء قد يتعلم حتى 250 كلمة، ما يجعله - لناحية الذكاء - على قدم المساواة مع طفل بلغ الثانية وستة أشهر من عمره."
ويشير العالم الأمريكي إلى أن ذكاء الكلاب يتفاوت بحسب جنسها، فتحل فصائل مثل كلب الرعاة الألماني والبودل في المقدمة، في حين تقع السلالة الأفغانية في قعر الترتيب.
ويبرر كورين ذلك بالإشارة إلى أن السلالات التي هجنها البشر حديثاً تدربت بشكل جيد على استيعاب الكلمات والتعابير، وذلك بخلاف السلالات القديمة.
وختم كورين بالقول: "البعض يعتقد أن الكلاب مخلوقات شبه بشريه تمشي على أطرافها الأربع، في حين أن البعض يرى فيها كائنات عديمة التفكير، ولكن الحقيقة هي أنها بين هذه وذاك."
يشار إلى أن "الكلمات" التي يفهمها الكلاب تتراوح بين تعابير صوتية وإيماءات جسدية، مثل الإشارة باليد، أما القدرة على العد فقد توصلوا إلى وجودها لدى الكلاب من خلال تدريبها على عد الطرائد خلال الصيد.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد