كيري: واشنطن تسعى من أجل جلوس القيادة السورية والمعارضة إلى طاولة المفاوضات
أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن الولايات المتحدة تسعى من أجل جلوس القيادة السورية والمعارضة إلى طاولة المفاوضات بغية تشكيل"حكومة انتقالية"ضمن الإطار التوافقي الذي تم التوصل اليه في جنيف.
وبين كيري خلال مؤتمر صحفي مع نظيره النرويجي اسبين بارت مساء أمس نقله موقع قناة روسيا اليوم أن بيان جنيف يتطلب موافقة متبادلة من قبل الطرفين لتشكيل الحكومة الانتقالية وقال:"يجب أن تجلس إلى طاولة المفاوضات معارضة سورية مستعدة للتعاون ونحن نعمل على هذا وسنستمر في العمل".
وأشار كيري إلى أن واشنطن ستستمر بالضغط على "المعارضة السورية لتأمين وحدة صفوفها".
كما اعتبر كيري أن" تشكيل حكومة انتقالية في سورية لا يتطلب فقط أن تغير القيادة السورية من حساباتها بل التوصل إلى توافق أكبر بين القوى المعارضة لها".
من جانبه تجنب وزير الخارجية النرويجي الرد بشكل مباشر على سؤال إن كانت بلاده تؤيد توريد السلاح للمجموعات المسلحة في سورية كما تريد بريطانيا وقال: نحن على الأقل إلى يومنا هذا لم نؤيد فكرة التسليح بشكل نشط.
وأكد الوزير النرويجي ان موقف بلاده "متطابق بشكل كامل" مع موقف الولايات المتحدة.
وفي السياق ذاته قال المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية بالداخل والخارج حسن عبد العظيم في حديث لقناة "روسيا اليوم" من دمشق يوم الاربعاء 13 مارس/آذار ان تصريح وزير الخارجية الامريكي جون كيري الاخير عن ضرورة جلوس المعارضة السورية والرئيس بشار الاسد الى طاولة المفاوضات "ليس زلة لسان وانما هو حصيلة جهود (المبعوث المشترك الاخضر) الابراهيمي في الوصول الى توافق امريكي-روسي حول حل سياسي للازمة ووقف العنف ونزيف الدماء". واعتبر عبد العظيم ان "هذا التوجه الامريكي الجديد يقلص العنف، سواء عنف النظام ام عنف المعارضة المسلحة، ويرجح الحل السياسي والانتقال السلمي للسلطة وفق مقررات جنيف التي يعمل الابراهيمي على ايجاد تفسير موحد لها وتوافق دولي".
من جهة أخرى أكدت وزارة الخارجية الروسية "إن روسيا تقف إلى جانب البدء الفوري بالحوار الوطني دون شروط مسبقة في سورية".
ونقل موقع روسيا اليوم عن الخارجية الروسية قولها في بيان لها صدر عقب لقاء غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي مع وفد الدبلوماسيين الفرنسيين اليوم "إنه من الضروري مراعاة الحقوق الأساسية لكافة الأقليات الاثنية والطائفية التي تقطن البلاد".
وشدد البيان على أن "الموقف المبدئي الروسي يتمثل في عدم وجود أي بديل للتسوية السياسية الدبلوماسية في سورية" مشيرا إلى أن هذا الموقف يقوم على أساس ضرورة التزام كافة الأطراف السورية واللاعبين الخارجيين ببيان جنيف الذي تم التوصل إليه في 30 حزيران عام 2012.
كما بحث الجانبان أيضا مسائل التعامل الروسي الفرنسي في مجلس الأمن الدولي مؤكدين وجود مجال واسع للتعاون مع الشركاء الفرنسيين بشأن مختلف قضايا الامن والسلام الدوليين.
وفي وقت سابق وصفت وزارة الخارجية الروسية التقرير الصادر عن لجنة التحقيق الدولية المكلفة تقصي الحقائق حول الوضع في سورية بانه "غير موضوعي وغير متوازن".
وقالت ماريا زاخاروفا نائب رئيس إدارة الإعلام والصحافة في وزارة الخارجية الروسية إن "التقرير غير موضوعي وغير متوازن ولا تعتبر الوثيقة الأخيرة استثناء لهذه القاعدة" مؤكدة أن توصية الخبراء بإحالة ملف الأزمة في سورية إلى المحكمة الجنائية الدولية غير مجدية وتأتي في الوقت غير المناسب.
وأضافت زاخاروفا "إن روسيا لم تؤيد بادئ البدء تشكيل تلك اللجنة.. لكننا كنا نتعاون مع خبرائها لنوضح موقفنا ورؤيتنا لما يحدث في هذا البلد.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد