كاغ: إتلاف الكيميائي السوري على متن السفينة الأميركية «كيب راي» سيستغرق نحو شهرين

11-05-2014

كاغ: إتلاف الكيميائي السوري على متن السفينة الأميركية «كيب راي» سيستغرق نحو شهرين

قالت نائبة وزير الخارجية الأميركي لشؤون مراقبة التسلح والأمن الدولي روز جوتيمويلر: إن المعلومات المتوافرة لديها تشير إلى أنه بقي في أيدي السلطات السورية فقط 7.2% من المواد الكيميائية السامة التي تم التصريح بها من سورية لمنظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية.

وقالت الدبلوماسية الأميركية للصحفيين: إنها لا تعتقد أن «النظام السوري يتشبث في هذه المرحلة بالمواد الكيميائية المذكورة ويحاول الاحتفاظ بها كبوليصة تأمين».

وحول الكلام عن نية دمشق المحافظة على قسم من المنشآت والبنى التحتية التي لها علاقة بإنتاج وتخزين الأسلحة الأميركية وتحويلها لتستخدم لأغراض أخرى، أشارت الدبلوماسية الأميركية إلى أن بلادها تطالب سورية بتدمير هذه البنى، وقالت: «وفقاً للالتزامات التي أخذتها سورية على عاتقها خلال الانضمام إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية، يجب على السوريين تدمير كل المنشآت الموجودة لديهم التي لها علاقة بالأسلحة الكيميائية. الحديث يدور عن عدد محدد من الهنغارات والأنفاق».

وذكرت أنه سيصبح من الممكن اعتبار فصل إزالة السلاح الكيميائي السوري، مغلقاً فقط بعد نقل كل المواد الكيميائية السامة من هذه الدولة وتدمير البنى التحتية المذكورة وكذلك إجراء التفتيش لاحقاً للتحقق من عدم وجود أي «ثغرات» في بيان دمشق المقدم إلى منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية التي يجب عليها أن تشرف على كل هذه المسائل، «ويجب القول إن المنظمة المذكورة باشرت بالقيام بذلك»، رافضة تحديد «الثغرات» التي اكتشفتها الولايات المتحدة في بيان سورية، وذكرت أنها معلومات سرية.

إلى ذلك أعلنت المنسقة الخاصة للبعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية سيغريد كاغ أن عملية إتلاف الأسلحة الكيميائية السورية على متن السفينة الأميركية «كيب راي» ستستغرق من 45 إلى 60 يوماً.

وقالت في حديث مع وكالة إيتار- تاس الجمعة: «فور انتهاء عملية نقل المواد الكيميائية إلى سطح السفينة الأميركية المذكورة ستستغرق العملية من 45 إلى 60 يوماً».

وذكرت كاغ أنه تم حتى الآن نقل من سورية أو تم إتلاف داخل أراضيها نحو 92% من إجمالي المواد السامة، وبقي هناك 16 حاوية من المواد السامة من الفئة الأولى والثانية من حيث الخطورة «وهي موجودة في ضواحي دمشق ومن الصعب الوصول إلى هناك في الوقت الراهن بسبب القتال العنيف»، مشيرة إلى أن تعبئة هذه المواد ونقلها سيستغرق أقل من أسبوع.

وشددت المنسقة على ضرورة توفير إمكانية الوصول إلى موقع المواد الكيميائية المتبقية بأسرع وقت ممكن لأن هذه المواد تسمح بإنتاج غاز السارين السام، معلنة أن هذا الموقع يقع في الوقت الراهن تحت سيطرة القوات الحكومية ولكن القتال يدور بشكل عنيف في المناطق القريبة منه، وقالت: «لا يجوز بتاتاً السماح بوقوع المواد الكيميائية المذكورة في أيد غريبة. تعمل في المنطقة مجموعة من المنظمات المعارضة».

وتنص خطة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية على أنه يجب إنجاز عملية نزع الأسلحة الكيميائية السورية قبل حلول 30 حزيران المقبل.

وكانت بعض الدول الغربية ومن بينها الولايات المتحدة قد أعلنت قبل فترة عن قلقها بسبب التأخير في عملية نقل المواد الكيميائية من سورية وأشارت إلى أن العملية لن تنجز في الوقت المحدد.

ولكن كاغ دعت إلى عدم تهويل الوضع كثيراً، وقالت: «أعتقد أن المهمة الأساسية لكل الأسرة الدولية في الوقت الراهن تكمن في نقل كل المواد الكيميائية من سورية بأسرع وقت ممكن. وبعد ذلك القيام بعملية إتلافها».

وذكرت أن المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية سيقوم بدراسة أسباب التأخير وذلك بعد إنجاز العملية، وقالت: «هذا العمل سيكون فنياً».

وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي أعلن مدير شعبة شؤون الأمن ونزع السلاح في وزارة الخارجية الروسية ميخائيل أوليانوف في حديث لـ«ايتار- تاس» أنه توجد مقترحات حول بدء عملية إتلاف الأسلحة الكيميائية السورية فوراً وعدم انتظار نقل كل الكمية من سورية، معتبراً أن ذلك سيسمح بتنفيذ العملية في الموعد المحدد.

ومن جانبها أوضحت كاغ أنه من الممكن بدء عملية الإتلاف في أي وقت كان ولكن القرار حول ذلك يجب أن يتخذ من جانب الشركاء في الائتلاف البحري الذي سينفذ العملية، وقالت: «أعتقد أن هذا موضوع بحث جدي بين روسيا والولايات المتحدة وكذلك ضمن الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية».

ايتار-تاس+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...