كاتب عراقي يعرض "بيع أو تأجير" إنتاجه الفكري على الإنترنت
لجأ كاتب عراقي إلى أحد مواقع الإنترنت، لبث إعلان بعنوان "كاتب للبيع أو الإيجار"، يدعو فيه الراغبين إلى شراء قصائده ومقالاته وأبحاثه، مقابل مبلغ مالي.
ونفى "البائع"، الذي قال إن اسمه جميل أحمد، أن يكون إعلانه نوعاً من المزاح، لمحاولة رسم البسمة على شفاه العراقيين، مؤكداً أنه "طلب تجاري، يعين كاتب السطور على العيش لفترة إضافية وأن يجد لقمة العيش لعائلته"، وأرفق ذلك بعنوان بريده الالكتروني لتلقي طلبات الزبائن المحتملين.
وقال الكاتب، في الإعلان الذي نشرت نصه صحيفة "الشرق الاوسط" اللندنية 7-11-2007: "إنني أعرض، بألم، خدماتي لجميع من يريد أن يستعير له وجوداً شعرياً أو بحثياً، من غير أن يعرف الآخرون... يستحوذ عليها هنيئاً مريئاً دون أي منغصات".
وأضاف، أن العرض يشمل دواوين الشعر والمجموعات القصصية والروايات أو الكتب البحثية في المجال السياسي أو الاجتماعي أو قضايا الدين والمذاهب الإسلامية وغيرها. كما يترك كامل الحرية للمشتري في وضع المقاسات التي يريدها لأي عمل، وكذلك المضامين والرؤية التي يتوخاها ومنهجية البحث وشكل القصيدة... "وليطمئن بأن العمل سيكون ملكاً صرفاً وخاصاً به ولا مصلحة لي في فضح الأمر والمطالبة بملكية فكرية أو شيء من هذه التفاهات".
وتجدر الإشارة إلى أنه، ورغم ندرة هذا النوع من "التجارة" عربياً، إلا أنه من المألوف أن يطلع متصفح الجرائد الفرنسية إعلانات من هذا النوع لكتاب يعرضون على الناس تقديم المساعدة في تحرير المذكرات والسير الشخصية والحكايات العائلية وحتى الروايات. وتعتبر الكتابة الأدبية مقابل أجر متفق عليه مهنة من المهن في فرنسا.
وتطلق على من يعمل بها تسمية "العبد". وهناك "عبيد" معروفون في الوسط الأدبي يعملون في خدمة عدد من مشاهير الكتاب. وسبق للكاتب مرسيل فور أن نشر كتاباً مستوحى من حياة "عبد أدبي".
المصدر: العربية نت
إضافة تعليق جديد