قيادي كردي: نتوجه إلى الحل السياسي وهو ما يتطلب الاتفاق مع دمشق
أعلن مسؤولون فيما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية، أنهم يتوجهون إلى الحل السياسي وهو ما يتطلب الاتفاق مع دمشق، وأنه لم يحرز أي تقدم في المفاوضات لإعادة عشرات الإرهابيين الفرنسيين المنضوين في تنظيم داعش إلى بلادهم.
إلا أن مصدراً فرنسياً كان أوضح الجمعة حسب وكالة «أ ف ب»، أن ترحيل «حوالى 150 جهاديا» فرنسيا محتجزين في سورية، إلى فرنسا بواسطة قوات خاصة أميركية بات «احتمالاً مطروحاً بقوة».
ونقلت الوكالة عما يسمى «رئيس مكتب العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية» الكردية، عبد الكريم عمر، أنه «لم تتصل بالمكتب أي هيئة فرنسية بشأن تسليم المواطنين الفرنسيين».كما ذكر المسؤول في «الإدارة الذاتية»، بدران جيا كردي، أنه «حتى الآن لا جديد بخصوص العوائل عندنا والمقاتلين الدواعش، وخصوصاً عناصر داعش فرنسا»، وتابع «صحيح أن هناك تصريحات ومناشدات، لكن في المفاوضات لا تقدم».وأكد كردي «نتوجه في سورية إلى الحل السياسي وهو ما يتطلب الاتفاق مع دمشق».
وذكرت الجهات الكردية، أنها تحتجز مئات الإرهابيين الأجانب، إلا أنها لم تكشف عن أي أعداد محددة لهؤلاء، ويدعو الكرد منذ أشهر الدول المعنية إلى استعادة مواطنيها الإرهابيين من السجناء الذين تحتجزهم «قسد».
في سياق متصل، أعلنت وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورانس بارلي، أن وزراء دفاع دول «التحالف الدولي» سيعقدون اجتماعاً يوم 15 الشهر الجاري في ميونيخ الألمانية لبحث مستقبل «التحالف» ما بعد دحر التنظيم في سورية والعراق.وجاءت هذه التصريحات على لسان بارلي الجمعة أثناء زيارتها إلى بغداد التي تأتي بعد ثلاثة أسابيع من زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إلى العاصمة العراقية.
ونقلت «أ ف ب»، عن الوزيرة الفرنسية قولها: «وزراء دفاع دول التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش سيجتمعون في ميونيخ لتحديد ما يتمنى التحالف وما في وسعه فعله للاحتفاظ بوجوده وإمكانيته للتدخل، وبأي شكل يمكنه تحقيق ذلك».
وشددت بارلي، على أن الحرب على داعش «لم تنته بعد ولا بد من الاستمرار في مكافحته وغيره من التنظيمات الإرهابية بالمنطقة»، محذرة من أن داعش اليوم «ربما يواصل إعادة تنظيم صفوفه بشكل سري ومتفرق، وعلينا أن نأخذ في الحسبان هذا الخطر المستمر».
وأشارت بارلي، إلى أن مسألة المتطرفين الفرنسيين المحتجزين في العراق مطروحة على أجندة مفاوضاتها في بغداد، مجددة موقف باريس بأن الأمر متروك للسلطات العراقية كي تصدر الحكم، و«هذه العملية مستمرة».
وحسب «أ ف ب»، رفضت الوزيرة الفرنسية التعليق على عدة فرضيات بشأن مصير المتطرفين الفرنسيين في سورية والذين تعتبر عودتهم إلى وطنهم مسألة حساسة للغاية للدولة، قائلة: «لن أخوض علنا في سيناريوهات يمكن أن تهدد سلامة الفرنسيين، وما أشعر به من مسؤولية في وظيفتي هو تجنب هروب عدد من الجهاديين».
وسيعقد في ميونيخ 15-17 شباط الجاري مؤتمر دولي للأمن، بعيد أيام من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأسبوع الفائت أن «التحالف» الذي تقوده بلاده قد يعلن القضاء على ما تبقى من «خلافة داعش» الأسبوع الجاري.
الوطن
إضافة تعليق جديد