قسم إسعافي بمستوى عالٍ والتوجه لزراعة الكبد في مشفى دمشق

تتضمن خطة تطوير عمل الهيئة العامة لمشفى دمشق للعام الحالي تجهيز قسم الإسعاف وإمكانية إحضار جهاز مرنان جديد وتطوير بعض شعب المشفى.

وتوقع مدير المشفى الدكتور محمد هيثم الحسيني انتهاء العمل في بناء قسم الإسعاف الجديد من الداخل خلال الشهرين القادمين ما يعدّ نقلة نوعية للمشفى لأنه سيكون مركزاً إسعافياً على مستوى عالٍ من حيث وجود التجهيزات والكادر والبناء المتخصص من ناحية الفرز ومتابعة المرضى وهو بناء جديد ملحق بالمشفى ونحن موعودون بجهاز مرنان جديد أوائل شهر آذار القادم وقد تم استلام موقع العمل ويتم العمل حالياً على تجهيز المكان الذي سيوضع فيه، حيث كان جهاز المرنان الموجود في المشفى وعلى مدى سنوات هو الجهاز الأساسي في مدينة دمشق وقدّم خدمات كبيرة على مستوى المحافظة والمحافظات الأخرى ولاسيما مع الضغط الكبير في أعداد المراجعين.

وأشار الحسيني إلى أن هناك خطة لإعادة ترميم شعبتين كبيرتين وتأهيلهما تأهيلاً فندقياً، إضافة إلى تجهيز المشفى بعدد من الأجهزة الكبيرة والتجهيزات الطبية التي ستتم بالاستجرار الموحد عن طريق وزارة الصحة، والآن الخطة في عهدة الوزارة لتزويد المشفى بالتجهيزات الحديثة التي تم طلبها لمختلف الأقسام (العينية والجراحات والداخلية والمخبرية والأشعة) حيث كان الاعتماد خلال فترة الحرب على صيانة الأجهزة وكانت تلبي الحاجة، والعمر الافتراضي الآن لأغلب الأجهزة أصبح في نهاياته، لذلك كانت الحاجة لتطوير الأجهزة، إضافة إلى تطوير البناء والعمل والتعليم الطبي المستمر الذي هو الأساس وهناك ندوات ونشاطات علمية متكاملة ومستمرة لإغناء المعرفة بالمشاركة مع وزارة التعليم العالي والخدمات الطبية العسكرية، كما سيتم رفد المشفى بعدد من الكوادر والاختصاصات الجديدة التي ستضاف إلى الكوادر الموجودة لتكامل عمل المشفى، إذ إن الهدف دائماً إحضار كوادر باختصاصات نوعية حديثة كالجراحات التنظيرية والمجهرية وأن يكون الأطباء على مستوى عالٍ لتقديم قيمة مضافة للمشفى بما ينعكس على الخدمات المقدمة للمرضى والمراجعين.

وعن إمكانية إحداث جراحات جديدة في المشفى أوضح الحسيني وجود خطة لإحداث قسم جراحة القلب بعد تجهيز المكان وهو موجود، والجراحون موجودون وبقي تجهيزه وتجهيز الكادر الطبي الذي سيقوم بالمراقبة وسيكون أيضاً نقلة نوعية في عمل المشفى وهناك توجيهات من وزارة الصحة بضرورة وجود جراحة زراعة كبد في المشفى، وهي من الجراحات المتطورة والنادرة جداً والتي تحتاج تأهيلاً وستتم الاستعانة بخبرات طبيب من المنتظر تخرجه في أحد المراكز المتطورة في العالم بجراحة الكبد، إضافة إلى الجراحين الموجودين المختصين بمعالجة الكبد، وكل ذلك سيكون وفق دراسة علمية عالية للحصول على النتائج المرجوة، وفيما يتعلق بتوافر الأدوية بيّن مدير المشفى أنها متوافرة وكافية للمرضى، وهناك خطة للعام الحالي بأن تكون الأدوية متوافرة وبمخزون استراتيجي كافٍ ولفترات طويلة عن طريق الاستجرار الموحد للأدوية لمختلف الوزارات التي تعنى بالشأن الصحي، إضافة غلى مؤسسة «فارمكس».

تشرين