قتلى وجرحى جراء انفجارين استهدفا سباق ماراثون بوسطن في الولايات المتحدة

سقط عدد من القتلى و الجرحى جراء انفجارين استهدفا نهاية سباق ماراثون بوسطن في الولايات المتحدة أمس.

وذكرت شبكة فوكس الاميركية أن ثلاثة أشخاص على الاقل قتلوا وأصيب ما يزيد على 12 آخرين جراء الانفجارين وأضافت: إن القتلى هم من العدائين الذين كانوا يشاركون في السباق حيث وقع الانفجاران لحظة اقترابهم من خط النهاية.

في حين تحدثت وكالة اسوشييتد برس عن مقتل شخصين وإصابة 22 آخرين ونقلت عن أحد العدائين وهو ضابط شرطة في جزيرة رود أنه رأى ما لا يقل عن عشرين شخصا يعانون من إصابات خطرة جدا بمن في ذلك من فقد أطرافه.

بدورها ذكرت صحيفة بوسطن غلوب عبر موقع تويتر إن أكثر من 100 شخص يتلقون العلاج في مستشفيات المنطقة بعد انفجارات ماراثون بوسطن من دون ايضاح مصدر معلوماتها.

إلى ذلك أنشأت إدارة الطيران الاتحادية الامريكية منطقة حظر جوي فوق مكان الانفجارات كما تم إغلاق خدمة الهاتف المحمول في المدينة.

وقال مراسل سكاي نيوز إن هناك قلقا كبيرا الآن من حدوث انفجارات أخرى في وقت منعت الشرطة أي شخص من دخول منطقة الحادث.

من جهتها قالت شبكة (ان بي سي) الأميركية إن الشرطة عثرت على عبوات ناسفة عدة في بوسطن في حين نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن متحدث باسم الشرطة في المدينة إن انفجارا ثالثا وقع قرب مكتبة جون كينيدى ما أدى إلى اندلاع حريق فيها.

كما أفادت وكالة رويترز أن الشرطة في نيويورك أعلنت رفع الاجراءات الامنية بعد التفجيرات وانتشرت قوات مكافحة الارهاب حول كل المنشآت الحيوية في المدينة وقررت السلطات إيقاف قطارات الانفاق عن العمل في المدينة خشية وقوع حادث إرهابي كما تم إغلاق المجال الجوي فوق المدينة.

وفي هذه الأثناء أعلن الرئيس الامريكي باراك أوباما عدم معرفة الجهة التي نفذت تفجيري بوسطن ولا سبب ذلك.

وقال أوباما في مؤتمر صحفي: " ليس لدينا أجوبة.. ولا نعرف من قام بذلك إلى الآن أو لماذا".

وأشار أوباما إلى أن الولايات المتحدة ستعزز إجراءاتها الأمنية بعد تفجيري بوسطن متعهدا بمحاسبة مرتكبيها وقال: "إن فريق وكالة الأمن الداخلي أطلعني على ما يجري في بوسطن ونرصد الوضع ونراقبه وسخرت كل موارد الحكومة الفيدرالية لمساعدة السلطات في المدينة والولاية كي نقوم بتأمين المنطقة والولايات المتحدة".

وأضاف أوباما:" سنقوم بالتحقق والتيقن ممن فعل ذلك ولماذا فعل وأي شخص أو مجموعة مسؤولة ستشعر بثقل العدالة يقع على عاتقها.. ومازلنا في مرحلة التحقيق وسنعرف من فعل هذا وسنحملهم المسؤولية".

وكان أوباما وجه لادارته بتقديم المساعدة الضرورية في التحقيقات كما اتصل برئيس بلدية بوسطن توم منينو وحاكم ماساتشوستس ديفال باتريك أمس لعرض مساعدة الحكومة الاتحادية في التعامل مع الوضع بعد الانفجارات التي وقعت عند خط النهاية في الماراثون.

من جهته أعلن اد ديفيز مفوض شرطة بوسطن أن شحنات شديدة الانفجار سببت الانفجارين اللذين وقعا عند خط النهاية في ماراثون بوسطن مشيرا إلى أن الشرطة ليس لديها أي مشتبه به في هذا الوقت.

وأضاف ديفيز "نحن نستجوب أناسا كثيرين لكن لم يتم اعتقال أي مشتبه به" لافتا إلى أن حريقا في مكتبة جون كينيدي الذي قال إنه بسبب "شحنة حارقة" ربما ليس له صلة بحادث الماراثون.

يذكر أن سباق ماراثون بوسطن اقيم لأول مرة في عام1897 وهو ما يجعله أقدم ماراثون سنوي في العالم .

في سياق متصل شددت محطتا الطاقة النووية في ولايتي ماساتشوستس ونيو هامبشاير الأمريكيتين الاجراءات الأمنية بعد تفجيري بوسطن.

وذكرت وكالة (أسوشيتد برس) أن محطة بيلغريم للطاقة النووية في بليموث بولاية ماساشوستس ومحطة سيبروك في ولاية نيو هامبشاير شددت فحوص المواد والمركبات والأفراد الداخلة إلى المحطات.

وقال إليوت برينر المتحدث باسم اللجنة التنظيمية النووية إن المسؤولين الاتحاديين الأمريكيين لم يأمروا بتغييرات في إجراءات الأمن في مفاعلات نووية أخرى في الولايات المتحدة .

من جهته, أمر وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس قوات الأمن بـ "تعزيز الدوريات الامنية بدون تأخير" في كل انحاء فرنسا بعد التفجيرين المتزامنين اللذين استهدفا ماراثون بوسطن.

ونقلت (ا ف ب) عن وزارة الداخلية الفرنسية قولها في بيان مساء أمس أن الوزير "يدعو كل المواطنين إلى اليقظة ازاء احتمال وجود طرود مشبوهة او حقائب متروكة ولكن من دون الاستسلام للهلع".

وأضاف البيان إنه "اثر الانفجارين اللذين وقعا في بوسطن طلب وزير الداخلية من المحافظين وقوى الأمن الداخلي أن يعمدوا بدون تأخير إلى تعزيز انتشار الدوريات في اطار الخطة المعمول بها وفق المستوى أحمر معزز".

المصدر: وكالات