قام من بين الأموات وعاد إلى حضن أمه
أطلقت الشرطة البريطانية تحقيقاً مكثفاً الجمعة، لمعرفة ملابسات حادثة كادت أن تقلب حياة سيدة بريطانية، صعقت لرؤيتها أن ابنها المتوفى الذي أشرفت شخصياً على إحراق جثته، كان حياً يرزق على سريره.
وفي التفاصيل أن شرطة مانشستر الكبرى وجدت في 12 أكتوبر/تشرين الأول الماضي جثة مجهولة الهوية في مانشستر، شمالي بريطانيا، لرجل في العقد الثالث من العمر، اتضح أنها تعود إلى شخص يدعى توماس دينيس، وذلك وفق إفادة أحد المسعفين.
وقد تم الاتصال بوالدة دينيس، جينا بارتينغتون، 58 عاماً، التي جاءت إلى المشرحة وتعرفت على الجثة وأكدت أنها تعود لابنها توماس.
وعلى إثر ذلك، قامت الشرطة بتسليم الأم "الثكلى" جثة ولدها لتشرف شخصياً على إقامة مراسم جنازته وحرق جثته الثلاثاء.
وجاءت المفاجأة بعد ذلك بظهور توماس دينيس الحقيقي، الذي اتضح أنه على قيد الحياة وبصحة جيدة في نوتنغهام، على بعد 120 كيلومتراً.
وكان وقد الصدمة هائلاً على الأم التي لم تصدق مقدار الشبه بين ملامح الجثة وملامح ولدها.
وقد علقت على الحادثة التي تكاد تكون أغرب من الخيال بالقول: "لقد أمسك بيده وقبلتها، وبقيت إلى جانبه أكثر من 40 دقيقة، أكاد أقسم أنه كان ولدي."
ونقلت عنها صحيفة مانشستر إيفننغ قولها: "لقد أقمنا جنازته الثلاثاء في المدافن الجنوبية حيث أجهش الجميع ببكاء حار لشدة محبتهم لتوماس،" وفقاً لأسوشيتد برس.
وقد أحالت الشرطة البريطانية القضية إلى دائرة الشكاوى، وأعلنت جهات أمنية مطلعة أن الهوية الحقيقة للجثة قد تم تحديدها وهي تخص شخصاً آخر من أيرلندا.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد