قادة أميركا اللاتينية يبحثون أزمة بوليفيا

استؤنف الحوار، أمس، بين الحكومة البوليفية والمعارضة، مما يثير أملاً في التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد منذ أسبوع، فيما يفترض أن يلقى ذلك تشجيعاً من قادة دول اميركا اللاتينية، الذين عقدوا اجتماعاً طارئاً في سانتياغو لمناقشة التهديدات التي تواجهها بوليفيا.
وتواجه بوليفيا منذ أيام موجة من أعمال العنف في خمس مناطق (سانتا كروز وباندو وبيني وتاريخا وشيكيساكا)، تتولى إدارتها المعارضة الليبرالية التي تخوض نزاعاً مفتوحاً مع موراليس.
وأعلن نائب الرئيس البوليفي الفارو غارسيا أن الحكومة »على استعداد كامل للبحث في مسائل أساسية«، فيما أمر برانكو مارينكوفيتش، أحد زعماء المعارضة البارزين، برفع الحواجز الموضوعة في الطرق في إقليم سانتا كروز، كبادرة حسن نية.
في المقابل، ما زال الجنود البوليفيون يبحثون عن حاكم إقليم باندو ليوبود فرنانديز، المتهم بانتهاك حال الطوارئ المفروضة في هذه المنطقة منذ يوم الجمعة الماضي، وارتكاب مجزرة ضد المزارعين الموالين لموراليس. وأكد وزير الرئاسة البوليفي خوان رامون كينتانا أن »مرتكبي هذه المجزرة سينتهون في (سجن) شونشكورو«.
وفي مسعى لنزع فتيل الأزمة، عقد قادة اتحاد دول اميركا اللاتينية اجتماعاً طارئاً في تشيلي بحضور الرئيس البوليفي. ودعت الرئيسة التشيلية ميشال باشليه إلى تبني »موقف إيجابي وبناء« من اجل »دعم جهود شعب وحكومة وبوليفيا«، فيما طالب الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، الحليف الأبرز لموراليس، بـ»وقف جنون الفاشية في بوليفيا«.
من جهة ثانية، حذر السفير الأميركي لدى لاباز فيليب غولدبرغ من »عواقب خطيرة« ستنجم عن قرار إبعاده. ورأى غولدبرغ أنّ موراليس »لم يقدر بشكل صحيح« الردّ الذي يمكن أن يصدر عن واشنطن، بسبب قرار طرده، لا سيما في ما يتعلق بالجهود التي تبذلها للحد من إنتاج الكوكايين في بوليفيا.

المصدر: وكالات