فضيحة فساد تهز البحرية الأميركية
يشهد سلاح البحرية الاميركي قضية فساد واسعة النطاق تشمل بنات هوى وتأشيرات اقامة في مقابل معلومات وتضخيم اسعار، تورط فيها ضباط كبار على خلفية الحاجات اللوجستية الهائلة لهذه القوة الضخمة.
وبدأ جهاز التحقيقات الجنائية التابع لسلاح البحرية تحقيقاً حول هذه الفضيحة في منتصف العام 2010، لكن الاتهامات الرسمية الاولى وجهت في الاسابيع الاخيرة، فيما يتوقع مسؤولون في البحرية توقيفات اضافية.
وفي وسط القضية رجل الاعمال الماليزي لينارد فرنسيس (49 عاماً) الملقب بـ«لينارد السمين».
واوقف الرجل في ايلول الماضي في كاليفورنيا، وهو قيد التوقيف الاحترازي مذاك.
ويدير فرنسيس شركة «غلين ديفنس مارين ايجا» التي توفر التموين للسفن الاميركية عندما ترسو في مرافئ جنوب شرق آسيا والمحيط الهادئ.
وتتولى الشركة على الاخص توفير الغذاء والمياه والوقود وتزويد السفن بقاطرات وازالة المياه المبتذلة والنفايات عن متنها.
ويشتبه في اقدام فرنسيس والرجل الثاني في الشركة اليكس ويسيداغاما على رشوة عدد من الضباط او قادة السفن او المسؤولين اللوجستيين والافراط في تسعير عدد من خدماتهم.
ومن بين هؤلاء العسكريين القائد خوسيه لويس سانشيز المكلف الشؤون اللوجستية لدى الاسطول السابع في المحيط الهادئ.
ويشتبه في تلقي سانشيز 100 الف دولار وخدمات بنات هوى ورحلات سدد ثمنها لينارد فرنسيس في مقابل معلومات حول تحركات السفن، وبعضها سري.
كما اتهم بالفساد القائد السابق للمدمرة «ماستين» مايكل فاناك خيم ميسيفيتش.
والرجل البالغ من العمر 46 عاماً، والذي فرّ من كمبوديا الخاضعة للخمير الحمر عندما كان طفلاً، وتبنته عائلة اميركية، كان يعتبر نجماً صاعداً في البحرية الاميركية. ومن منطلق منصبه كمسؤول لوجستي، يشتبه في انه اعاد توجيه السفن الى محطات معينة حيث يمكن لشركة التموين نفسها الافراط في تسعير الخدمات.
ويجري التحقيق في امر القائد الثالث دانيال دوسيك الذي علقت مهامه في مطلع تشرين الاول الماضي.
ووجه الاتهام كذلك الى ضابط في جهاز التحقيقات الجنائية للبحرية جون برتران بيليفو لاطلاعه لينارد فرنسيس على تطورات التحقيق.
ويوم الجمعة الماضي، بدأ التحقيق حول مدير الاستخبارات البحرية نائب الاميرال تيد برانش ومدير عمليات الاستخبارات الاميرال الخلفي بروس لافلس.
وأعرب مسؤول كبير في البحرية الأميركية عن الخشية من بلوغ هذه القضية حجما يشبه «فضيحة تيلهوك» التي جرت عام 1991.
المصدر: (أ ف ب)
إضافة تعليق جديد