فشل هجوم على سجن حلب المركزي و"الإئتلاف" يبارك لـ "ثواره"سيطرتهم على السجن
فشل مسلحو "الجبهة الإسلامية" و"جبهة النصرة" في هجوم هو الأعنف على سجن حلب المركزي في السيطرة على السجن، على خلاف ما أعلنت وسائل إعلام "معارضة" وشبكات "إخبارية" يديريها ناشطون من بعد آلاف الكيلو مترارت عن أرض المعركة، والذين أعلنوا سقوط السجن، الذي بقي صامداً ولم يسقط.
مصدر ميداني كشف أن هجوماً عنيفاً شنه المسلحون "الإسلاميون" بتكتيك وخطة وضعها "الأمير في جبهة النصرة سيف الله الشيشاني"، والتي تقضي بتفجير شاحنة مفخخة (قاطرة ومقطورة) يقودها انتحاري، يتلوها هجوم عنيف بالدبابات والرشاشات الثقيلة.
وبالفعل بدأ الهجوم كما خطط له "الشيشاني" حيث اقتربت السيارة التي تحمل حوالي 20 طناً من المتفجرات، إلا أن عناصر حماية السجن تمكنوا من رصد السيارة واستهدافها بقذائف آر بي جي على بعد نحو 100 متر من مدخل السجن، ولكن شدة الانفجار ، بحسب المصدر، تسببت باستشهاد ضابطين وجرح عشرة آخرين من سرية حماية بوابة السجن.
وبين المصدر أنه وبعد انفجار السيارة المفخخة شنت ثلاث دبابات هجوماً عنيفاً حيث استهدفت بالقذائف ابراج السجن الاول والثاني والثالث، ما أدى إلى استشهاد 5 من نزلاء السجن، وإصابة 10 آخرين، قبل أن يقوم المسلحون بفتح النار من رشاشات ثقيلة على السجن.
وقال المصدر " تمكن عناصر حماية السجن من صد الهجوم الذي بدأ حوالي الساعة العاشرة صباحاً، واستمر حتى الساعة الرابعة والنصف عصراً، شارك فيه سلاح الجو في الجيش العربي السوري، والذي استهدف الخطوط الخلفية للمهاجمين، حيث انسحب المسلحون من محيط السجن إلى مواقع أبعد، معلنين فشلهم في الهجوم".
وقتل خلال الهجوم الفاشل مهندس الهجوم "سيف الله الشيشاني"، الذي يقود جماعة كاملة من "الشيشان" ويتبع لـ "جبهة النصرة"، كما قتل وأصيب عدد آخر من المهاجمين لم يعرف بدقة بعد.
يذكر أن مختلف وسائل الإعلام وشبكات الأخبار أعلنت سقوط السجن بيد المهاجمين بعد تفجير الشاحنة المفخخة، إلا أن ما حصل الأرض يبقى مخالفاً تماماً لما أشيع ونقل، حسبما أكد المصدر، الذي اشار إلى أن الهجوم ألحق أضراراً كبيرة في مبنى السجن الذي يضم نحو 4500 سجين.
- وفي اسطنبول، ومن مسافة تبعد آلاف الأميال عن أرض المعارك في حلب، خرج "الإئتلاف" المعارض ببيان "تهنئة" بتمكن "الثوار" من السيطرة على سجن حلب المركزي، في وقت كان فيه "ثوار الإئتلاف" يحصون قتلاهم وجرحاهم بعيداً عن أسوار السجن الذي صمد ولم يسقط .
وجاء في البيان الذي أصدره "الإئتلاف"، والذي يوحي بانفصال تام عن الواقع " بعد معركة تمت بالتنسيق بين عدد من الكتائب العسكرية المقاتلة في صفوف الثوار، وبعد حصار صعب استمر قرابة 9 أشهر؛ تمكن الثوار من دخول سجن حلب المركزي وتحرير السجناء المعتقلين فيه"، وتابع "يتقدم الائتلاف الوطني السوري بالتهنئة للأسرى الذين تم تحريرهم، كما يشيد ببطولة الثوار ويبارك لهم هذا النجاح ..".
وجاء هذا البيان ليؤكد أن هذا التشكيل "السياسي" الذي ينشط من تركيا، لا يتمتع بأية صلة وصل مباشرة مع المقاتلين على الأرض، والذين ينتمون لفصائل "إسلامية" و"جهادية"، حيث ينشط "الإئتلاف" في قاعات الفنادق، وعلى صفحات الفايسبوك، إضافة إلى موقع تويتر الشهيرين.
ولا يعتبر "الإئتلاف" الوحيد الذي يعاني من حالة الانفصال الغريبة عن الواقع، حيث يعاني معظم ساسة المعارضة، والإعلاميين المعارضين من هذه الحالة المستعصية، والقائمة على تلقف الأخبار الكاذبة واعتمادها كخبر موثوق، يجري تعميمه.
المصدر: الخبر+ وكالات
إضافة تعليق جديد