فرنسا تؤكد صلاحية القرار 242

أكد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتيي اليوم أن القرار الدولي 242 الذي صدر في نوفمبر / تشرين الثاني 1967 ونص على انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة، يبقى "صالحا" بالنسبة لفرنسا. وقال ردا على سؤال بهذا الشأن بمناسبة الذكرى الأربعين لحرب الستة أيام "القرار 242 كغيره من القرارات الدولية يبقى صالحا"، وفي رده على سؤال حول تقرير منظمة العفو الدولية حول تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، فإنه اعتبر أن الوضع في غزة والأراضي "مقلق جدا جدا" من النواح العسكرية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، ورأى أن السؤال لا يتعلق بـ"وصف الوضع" إنما بـ "ما يجب القيام به". وذكر بأن بلاده تواصل جهودها من أجل استئناف المساعدات المالية المباشرة للفلسطينيين، وتنتظره من إسرائيل الإفراج عن عائدات الضرائب المحتجزة والتي تعود للفلسطينيين، ورفع العراقيل المفروضة على تحرك الأشخاص. وأكد المتحدث الفرنسي أن بلاده ستواصل عملها من أجل السلام مع اللجنة الرباعية ومع الاتحاد الأوروبي، ووصف الصراع العربي ـ الإسرائيلي بأنه "أحد أقدم الصراعات على وجه الكرة الأرضية" وربما "الأصعب حلا"، وشدد على أن قناعة بلاده لم تتغير وتقوم على أنه "لا يمكن تحقيق سلام عادل ودائم من دون الاعتراف بحق الفلسطينيين بدولة قابلة للحياة مع الاعتراف بحق إسرائيل بالتمتع بالأمن". ونوه بأن باريس أدانت وتواصل إدانة "استخدام الإرهاب"، و"مواصلة توسع المستوطنات الإسرائيلية الذي يهدد بإفراغ أفق إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة من مضمونه". وأشار بالمقابل إلى ما اعتبره "رغبة في السلام من قبل مختلف الأطراف"، وأوضح أنه يجب بناء الثقة بين الأطراف، وقال "سنعمل مع الأسرة الدولية والاتحاد الأوروبي على بناء هذه الثقة، لكن دون الحلول مكان الأطراف"، وركز على ضرورة "خلق ظروف ملائمة والسعي لمنع فرض أمر واقع لا يمكن العودة عنه" فيما بعد. هذا وبحسب تقرير عن (وكالة التنسيق الإنساني) التابعة للأمم المتحدة بمناسبة مرور 40 سنة على احتلال إسرائيل للضفة الغربية وغزة، فإن شروط قيام "دولة فلسطينية قابلة للحياة" وفق المحددات التي نصت عليها خطة "خريطة الطريق" لم تعد قائمة، ورأى التقرير الذي أشارت إليه صحيفة (لوفيغارو) الفرنسية أمس أن المسؤول عن ذلك هو حركة الاستيطان الإسرائيلية المكثفة في الضفة الغربية خاصة. وفي رده على سؤال لوكالة الايطالية للأنباء حول هذا التقرير دعا ماتيي المجتمع الدولي إلى التدخل لدى الفلسطينيين والإسرائيليين لـ"المحافظة على العناصر الأساسية للسلام" ضمن رؤية قيام دولتين تعيشان بسلام.

المصدر: آكي