عمال مكتب شحن يسرقون طرود الزبائن
(حاميها حراميها) ينطبق هذا القول كثيراً على هؤلاء اللصوص الذين استغلوا ثقة صاحب مكتب شحن البضائع الذي يعملون فيه، وأقدموا على سرقة محتويات العديد من الطرود التي يشحنها المكتب، ولم يكن صاحب المكتب ليشك يوماً بالعاملين لديه. بل كان يعتقد أن النقص الحاصل في الطرود هو نتيجة سهو أو أخطاء الزبائن. لكن رجال الشرطة الساهرين على أمن وسلامة المواطن، استطاعوا كشف هؤلاء اللصوص وإعادة قسم كبير من المسروقات إلى أصحابها.
فقد اشتبهت دورية من قسم شرطة الدباغة، بالمدعو /ع/ وهو يسير ليلاً بشكل غير متوازن، فتم إحضاره إلى مركز القسم، وبالتحقيق معه اعترف بتعاطيه الحبوب المهدئة وبيعه للدخان المسروق، وبتفتيش منزله أصولاً عثر فيه على 183 حبة مخدرة من أنواع مختلفة، كما اعترف بتعاطيه هذه الحبوب والاتجار بها، وبيعها لكل من /م/ و/ح/ وشخصين آخرين الأول يدعى تميم والثاني يدعى أبو دياب. كما اعترف ببيع الدخان المسروق الذي كان قد أعطاه إياه كل من /خ/ و/ح/ و/م/، فتم القبض على الثلاثة، وبالتحقيق معهم اعترفوا بإقدامهم على سرقة مواد وبضائع من مكتب الشحن المذكور، وقد شملت دخاناً ودهاناً وأكبالاً كهربائية وستراً جلدية وصابون غار وجوالين الأول نوع نوكيا والثاني من نوع همر، وميكرويفاً وسخانات ماء وشاشات كمبيوتر، وغير ذلك خلال عملهم بمكتب الشحن، وقد قاموا ببيع الدخان للمدعوين /صفوان/ و/حسن/ وهما من أصحاب بسطات بالحاضر. فألقي القبض عليهما والتحقيق معهما وصودرت منهما ما يزيد على مئتي باكيت دخان واعترفا بما نسب إليهما من شرائهما الدخان من اللصوص دون علمهما أنها مسروقة.
محمد أحمد خبازي
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد