علماء يطورون علاجاً جينياً لفقدان البصر الوراثي
توصلت مجموعة من العلماء في الولايات المتحدة إلى ابتكار علاج جيني من شأنه أن يساعد المصابين بفقدان البصر الوراثي من فئة "أكروماتوبزيا" على استعادة البصر، مؤكدين أن تجاربهم على الفئران التي يمكن لها أن تصاب بالمرض عينه سجلت نجاحاً ملحوظاً.
الاختبارات التي أجراها العلماء في جامعة فلوريدا ومختبرات ماين الطبية أظهرت إمكان تأمين علاج جيني لمرض "أكروماتوبزيا" الذي يصيب واحداً من بين كل 30 ألف شخص في الولايات المتحدة وحده،ا ويسبب عمى الألوان والتحسس من الضوء وصولاً إلى العمى الجزئي أو الكلي.
وفي تقرير طبي نشرته المجموعة العلمية الثلاثاء شرح الدكتور بو شانغ التقنية التي توصل إليها فريقه، والتي تقوم على استخدام فيروس غير مؤذي لإدخال الجينات المناسبة إلى خلايا الفئران التي سبب لها تشوهها الجيني فقدان البصر.
وأظهرت تجارب الفريق الطبي نجاحاً في ترميم تشوه الخلايا المخروطية المسؤولة عن الرؤية السليمة في العين كما عن تحديد الألوان وفقاً لأسوشيتد برس.
وأكد الدكتور شانغ في تقريره الطبي أن تقنية تحسين الخلايا المخروطية من شأنها أن تفتح آفاقاً جديدة لمعالجة أنواع أخرى من فقدان البصر، وفي مقدمتها تلك الناجمة عن التقدم في السن أو عن ارتفاع معدلات السكر بالدم.
وقد احتاج الفريق الطبي لفترة ثلاثة سنوات حتى نجح في تحديد التشوه الجيني المسبب لفقدان البصر لدى الفئران وعزله، فيما كان فريق آخر يتابع التشوه نفسه لدى البشر ويجري المقارنات اللازمة.
وبعد تطبيق العلاج على 21 فأراً، رصد العلماء تحسناً لدى 19 فأراً، أعطت 17 منها قراءات كهربائية لشبكية العين تطابق تلك الموجودة لدى الفئران الطبيعية.
وكانت هيئة الدواء والغذاء الأمريكية قد وافقت العام الماضي على إجازة دواء جديد يعتبر الأول من نوعه لتحسين الرؤية بشكل لدى المرضى من كبار السن، المهددين بالإصابة بخلل معين قد يؤدي إلى العمى.
ويعالج الدواء وهو Lucentis خللاً يصيب المنطقة الواقعة خلف شبكية العين، حيث تتسرب الدماء والسوائل من الأوعية الدموية خلف الشبكية، مما يؤدي إلى تدهور الرؤية، وغالباً ما تنتهي إلى إصابتهم بالعمى، ويساعد الدواء لدى استخدامه على نمو الأوعية الدموية من جديد.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد