عامل تنظيفات يقتل زميله إثر ملاسنة
صدر عن محكمة الجنايات الأولى بدمشق مؤخراً, القرار رقم 540 في الدعوى أساس ,352 القاضي بتجريم المتهم (ع/ش) تولد 1972 بقتل المغدور بهاء حسين
في الجريمة التي وقعت أمام غرفة محاسب مركز تنظيفات الشاغور, والحكم عليه بمعاقبته في سجن الأشغال الشاقة المؤقتة لمدة خمسة عشر عاماً, مع إلزامه بدفع مبلغ مليون ل.س إلى ورثة المغدور بهاء, مع حجره وتجريده مدنياً ومنعه من الإقامة في مدينة دمشق لمدة توازي العقوبة المحكوم بها.
وتشير وقائع هذه القضية إلى أن المحكوم عليه والمغدور كانا يعملان معاً في مصلحة التنظيفات لدى محافظة دمشق, وبينما كان المذكوران مع زملائهما في العمل يقبضون رواتبهم من محاسب مركز تنظيفات الشاغور جرت بينهما ملاسنة كلامية على الدور, وقد تطورت هذه الملاسنة إلى عراك بالأيدي, وبعد أن فرق زملاؤهم بينهم, عادت المشاجرة ثانية بينهما, فعمد (ع/ش) إلى التقاط سكين من الأرض طعن بهاء بها طعنة واحدة في صدره, اخترقت القلب فوق الثدي الأيسر, ما أدى إلى نزيف صاعق سبب وفاة المغدور..
يذكر أن المتهم, حاول تبرئة ساحته, وتبرير جريمته بأنها كانت دفاعاً عن النفس زاعماً أن المغدور قام بسبه أولاً ثم حمل بلوكة واتجه نحوه يريد قتله ولكنه سبقه وتمكن من التقاط سكين من الأرض ليدافع عن نفسه, يقول: حاول أن يهوي بالبلوكة على رأسي فابتعدت عنه وأنا أصد الضربة باليد التي كان فيها السكين, فاخترقت هذه السكين بلا قصد صدره فهربت بعد أن رميت بالسكين على الأرض.. وفي رواية أخرى زعم الجاني أن المغدور قد أشهر عليه سكينا أولاً وراح يلوح ويهدده بها.. غير أن هاتين الروايتين لم تقنعا هيئة المحكمة, وخصوصاً أن الشهود على الحادثة, نفوا أن يكون المغدور قد تهجم على المحكوم عليه ببلوكة أو ما شابه كما نفوا أن يكون قد أشهر في وجهة أي سكين.. وبعضهم ذكر أن المغدور كان يحمل سكينا صغيرة ضمن قصاصة أظافر لا أكثر ولا أقل ومن ملابسات هذه الجريمة, استدلت هيئة المحكمة من نوع الإصابة في الصدر (ناحية القلب). والنزف الصاعق الناجم عنها والطعنة القاتلة المسددة له بإحكام (عن قرب) وبسلاح (قاتل وخطير).. استدلت على أن المحكوم عليه قد أراد إزهاق روح المغدور والقضاء عليه..
وبذلك تتوفر عناصر جريمة القتل القصد المادي والمعنوي وتتحقق معه العلاقة السببية بين الفعل والنتيجة الجرمية ما صنع هذه الحادثة في جناية القتل القصد.
ملك خدام
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد