ضبط “الحانات” بدمشق…والمحافظة تطلب رفع عددها
أكد عضو المكتب التنفيذي لقطاع الصحة عمار كلعو أن محافظة دمشق ماضية في ضبط موضوع ممارسة مهنة بيع المشروبات الروحية بالقدح التي تسمى “حانة” والتي حدد شروطها المرسوم التشريعي رقم 180 لعام 1952، وعلى الرغم من مرور أكثر من نصف قرن على صدور هذا المرسوم وتضاعف سكان دمشق إلى مئات الأضعاف لم يتجاوز عدد “الحانات” المرخصة في دمشق 98 “حانة”.
وبيّن كلعو أنه نظراً للتطور الكبير الذي تحقق في مدينة دمشق وبغية تنظيم المهن التي تتم ممارستها في مدينة دمشق وبغية حصر الإيرادات المالية الصحيحة للمحافظة قرر المكتب التنفيذي وبناء على دراسة ومقترحات اللجان المختصة وموافقة مجلس المحافظة العمل على إلزام أصحاب جميع المهن في مدينة دمشق بعدم ممارسة أي مهنة دون ترخيص ودون تحقق الشروط المطلوبة لذلك والتي تحقق المصلحة العامة.
وأوضح كلعو أن القرار 95/م د لعام 1996 حدد أماكن منح التراخيص الصحية لمهنة الملاهي والحانات في المحال النظامية وفق الترخيص الممنوح أو المحال الواردة بالقيد العقاري قبل عام 1948 حيث تعامله معاملة المحل المرخص النظامي، وبينت اللجنة أن أغلبية المطاعم في منطقتي القصاع وباب توما تقوم بتقديم المشروبات الكحولية بالقدح ضمن منشآتهم وتحقق الشروط كافة للقرار الناظم للمهنة ولا يمكن ترخيصها لمهنة حانة لكون المحل ناتجاً عن مخالفة تحويل إلى تجاري، ولذلك تقرر منح التراخيص الإدارية المؤقتة لمدة عام لمهنة “الحانات” ضمن المحال الناتجة عن مخالفة تحويل من سكني إلى تجاري بشرط أن يستوفي المحل شروط المهنة كافة وفق القرار الناظم لذلك وأن يكون هناك مدخل مستقل مرتبط بالأملاك العامة أي لا يسمح أن يكون مدخل المحل ضمن البناء ويجب أن يكون على الشارع مباشرة وأن يحصل صاحب الترخيص على موافقة جميع سكان البناء فوق المحل وعلى موافقة 75 بالمئة من سكان البناء بشكل عام.
وبيّن كلعو أن الرسم سيكون 5 بالمئة من التقدير المالي وحسب الترخيص الإداري عن كل متر مشمول بالترخيص، مؤكداً أنه يجب على صاحب الترخيص التعهد بعدم الإزعاج والضرر والأذى للجوار وتحت طائلة إلغاء الترخيص ولا يسمح في هذه المحال بتقديم الحفلات الفنية نهائياً، بالنسبة لجميع مناطق دمشق باستثناء المدينة القديمة والمناطق الأثرية أما في دمشق القديمة والشرائح الأثرية فتخضع تراخيص هذه العقارات الحاوية على مخالفات تحويل إلى تجاري إلى نظام البناء المعمول به فيها والقوانين المتعلقة بذلك.
وعن واقع المحال التي تقدم المشروبات الروحية الآن في المدينة بيّن كلعو أنه لا إحصائية لدى المحافظة عن عدد هذه المحال وهناك لجنة تقوم بجرد المحال كافة والمهن التي تمارسها في مدينة دمشق وبشكل خاص جرد “الحانات” المرخصة وغير المرخصة والمتوقفة عن العمل والمغلقة وستتم الاستفادة من رقم الحانة المتوقفة عن العمل في منح ترخيص لشخص آخر نظراً لأنه لا يمكن أن تتجاوز التراخيص للحانات 109 تراخيص في دمشق، وأضاف كلعو: إن المحافظة ستطلب من وزارة الإدارة المحلية رفع الرقم الثابت منذ 1952 لعدد التراخيص المسموح بها لتصبح متناسبة مع الواقع لأن عدد “الحانات” العاملة في دمشق أكبر من المسموح بكثير.
الوطن - محمود الصالح
إضافة تعليق جديد