صحفي إيطالي كان مخطوفاً لدى المعارضة : لقد عاملونا كالحيوانات
صرح المراسل الحربي الايطالي دومينيكو كيريكو ، الذي اختطفته مجموعات مسلحة معارضة في سوريا ، أن المعارضين عاملوه "كما تعامل الحيوانات."
وقال المراسل الحربي "كان خاطفونا ينتمون الى مجموعة تقول إنها مجموعة اسلامية ، ولكن الحقيقة انها كانت مكونة من مجموعة من الشباب المشوشين ، فالثورة اصبحت ملكا لمثل هذه الجماعات التي يمكن ان توصف بأنها تقف على منتصف الطريق بين اللصوصية والتعصب الديني ."
وشرح كيريكو أنه وزميله البلجيكي "عوملا كالحيوانات إذ كانا محتجزين في غرف صغيرة شبابيكها مغلقة رغم حرارة الطقس ، وكانا ينامان على القش ويأكلان ما يجود عليهما به خاطفوهما من فتات."
واضاف الصحفي "انهم يتبعون كل من يعدهم بمستقبل افضل ويزودهم بالسلاح ويغدق عليهم الاموال التي يستخدمونها في شراء الهواتف المحمولة واجهزة الكمبيوتر والملابس الجديدة."
وقال كيريكو " إن هذه المجموعات هي التي تحظى بثقة الغرب ، ولكنها في الواقع تسترزق من الثورة , بالاستيلاء على الاراضي وخطف الناس من اجل الفدى التي يملأون بها جيوبهم."
وقال الصحفي إن الخاطفين لم يكونوا مهتمين سوى بالمال والسلاح ، وكانوا يقضون ايامهم مستلقين على المرتبات يدخنون ويشاهدون الافلام المصرية القديمة او برامج المصارعة الامريكية على التلفاز.
ومضى كيريكو للقول "حتى الاطفال والكهول كانوا يحاولون ايذائنا. ربما اتكلم باخلاقية مبالغ بها، ولكن الانطباع الذي كونته عن سوريا انها بلد الشر."
ووصف المراسل البالغ من العمر 62 عاما في صحيفة لا ستامبا التي يعمل فيها كيف عرضه المعارضون للاعدام الوهمي مرتين , واصفاً خاطفيه بأنهم شبابٌ مشوشون مهووسون بالسعي وراء المال.
وبحسب كيريكو تناوبت عدة حركات مسلحة معارضة على الاحتفاظ بكيريكو ودا براتا , واجبر الرهينتان على الانتقال عدة مرات خلال فترة اسرهما في رحلات طويلة وخطرة في عمق سوريا تبعا لتبدل جبهات القتال .
يذكر أن كيريكو لم يتطرق الى سبب اطلاق سراحه وزميله ، وانما يقول إنه اجبر يوما ما على المسير في الليل مما جعله يخاف من احتمال ان تطلق عليه النار من الخلف ، ولكنه سمع صوتا ايطاليا قادما من الظلام وعرف آنذاك انه على وشك ان يستعيد حريته .
المصدر: bbc
إضافة تعليق جديد