سيدة سورية تلد خمسة توائم بعد عملية إخصاب

20-06-2009

سيدة سورية تلد خمسة توائم بعد عملية إخصاب

استقبلت أسرة محرومة من الأطفال بدمشق أمس خمسة توائم دفعة واحدة «ثلاثة ذكور وانثيين» بعد فترة حمل تم بطريقة طفل الانبوب واستمر سبعة أشهر للسيدة بارعة أبو عياش 30سنة.
 وقال الدكتور خليل إبراهيم خليل رئيس مركز طفل الأنبوب بمشفى الأسدي بدمشق والذي أشرف على الحمل وأجرى الولادة القيصرية للسيدة إن هذه العملية هي الأولى من نوعها في سورية كما أنها قليلة الحصول عالمياً ولاسيما أن الاستطباب الأهم كان للزوج الذي كان لديه مشكلة انعدام النطاف حيث تم حل هذه المشكلة عن طريق تقنية / FNA/ أي سحب النطاف من الخصية مباشرة.
 وأوضح د. خليل أنه بالنسبة لعملية طفل الأنبوب هذه فقد تم تحضير الزوج والزوجة بشكل جيد وتم سحب النطاف من الخصية ومن ثم تحسينها بذات الوقت الذي سحبت البيوض من الزوجة وتمت عملية الإلقاح داخل الأنبوب بنجاح لتعاود زرع الأجنة الملقحة بعد /48/ ساعة في رحم الزوجة.
 وأضاف  أن إعادة خمسة أجنة إلى الرحم كان بناء على رغبة الزوجة وخصوصية الحالة التي تحتاج إلى تحضير دقيق جداً للزوجة ومتابعة مثالية لما بعد الإرجاع والحمل، مشيراً إلى مواجهة بعض الاشكاليات خلال الحمل كالتهديد بالاسقاط والانسمام الحملي وبعض الاضطرابات التي تمت معالجتها بصورة جيدة ومثالية بسبب تعاون الزوجة الذي مكن الوصول بالحمل إلى نهاية الشهر السابع لينتهي بولادة قيصرية ناجحة أثمرت عن التوائم الخمسة مؤكداً أن حاالات الاطفال مستقرة وتتراوح أوزانهم مابين /500 -1500 /غ تم وضعهم في الحاضنات وهم تحت المراقبة .
 وبيّن خليل أهمية هذا الحمل نظراً لأن الخصية عند الزوج يمكن أن لاتعطي لاحقاً أي نطاف ومن هنا كانت الفرصة التي قد تكون الأخيرة للأسرة للحصول على أطفال، وبما أن الأسرة ترغب بتعدد الأولاد فتم تحقيق هذه الرغبة وبذل كل الجهود التي تتضمن عدم حصول أي خطورة على الأم والحصول على أجنة سليمة منوهاً بأن العملية جاءت في نهاية الشهر السابع لعدم القدرة على استمرار الحمل والوصول بالأجنة إلى قابلية الحياة.
 وأكد الطبيب المولد بأن نجاح هذه الخطوة يضيف حالة عالمية مميزة تم تحقيقها ومهدت الطريق لإجراء مثل هذه العمليات مستقبلاً وبتكلفة مادية معقولة وبنجاحات أكيدة ووضع جيد للأجنة.
 والد الأطفال المهندس هيثم تريم عبر عن سعادته الكبيرة لنجاح العملية وتحقيق حلمه بأن يصبح أباً بعد فترة انتظار صحيح إنها لم تستمر طويلاً «نحو عام ونصف» ولكن خصوصية المشكلة كان كافياً لاعطائها هذه الأهمية ونحن بدورنا نقدر عالياً نجاح مثل هذه الانجازات الطبية والتي تسجل لكوادرنا الطبية ولخبراتنا المحلية التي أثبتت أنها لاتقل خبرة وإبداعاً عن مثيلاتها العالمية وتستطيع تحقيق الانجازات العظيمة التي تحترم الناس ولاسيما الخدمات الطبية التي تعيد السعادة والبهجة للناس وتوفر عليهم الأموال التي يمكن أن يدفعوها بالخارج للاستطباب.

 

بسام عمار

المصدر: البعث

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...