سوريون يطلقون حملة "كلنا معك سماحة المفتي" رداً على حملات "المعارضة"
أطلق ناشطون سوريون، حملةً للدفاع عن سماحة مفتي الجمهورية، أحد رموز وطنهم، ممّن طاولتهم "سهام الحرية" الطائشة، رداً على حملات " المعارضة " .
مفتي سوريا، أحمد بدر الدين حسون، كان هدفاً لحملات وسائل إعلام المعارضة، كما كان طوال أيّام الحرب في سوريا، الفارق اليوم أن المعارضة حاولت التشكيك في الانتماء الذي أعلنه المفتي، مراراً، في كلّ مواقفه، والتي لم ينسها السوريون، فردّوا عليهم بإطلاق حملة "كلنا معك سماحة المفتي" على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت بعض القنوات والمواقع المعارضة استثمرت ما أدلى به سماحة مفتي الجمهورية العربية السورية، لقناة "الإخبارية" السورية حول دعوته للمدنيين المقيمين في أحياء حلب الشرقية لإخلائها حفاظاً عليهم، تمهيدا لدخول الجيش العربي السوري.
التصريحات التي أعلنها مفتي سوريا، والتي جاءت بعد سنواتٍ من الحصار الذي تتعرّض له مدينة حلب، من مسلحين التحوا "الثورة"، وتقنعوا بشعار "الله أكبر"، كانت واضحةً لمن أراد أن يفهمها.
المدينة تتعرّض لقذائف المعارضة بشكلٍ يومي، ومناشدات المدنيين الذين باتوا وأطفالهم قرباناً يومياً تقدّمه المدينة الباحثة عن الحياة، هي مسؤوليةٌ وجد المفتي أنها لم تعد تتحمّل التأخير.
ابن حلب طالب المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة المتشددين الذين يقصفون المدينة ليل نهار بقذائف "جهنم" وغيرها، أن يغادروا مناطقهم، هو يعلم طبيعة الوضع، ويعلم أن الجيش العربي السوري كما أبناء المدينة يدفع الدم في سبيل حماية أبناء الوطن، ممن باتوا دروع بشرية للمسلحين.
الخسائر الكبيرة في صفوف المدنيين كانت الدافع للمفتي بأن يطالب الجيش بحسم المعركة، بعد أن يُخلي أبناء تلك الأحياء من المدنيين مناطقهم.
الرجل الذي عُرف عنه سماحته ونبذه للتطرّف، لم يترك سبيلاً كي يعود بالوطن إلى برّ السلام، سامح من قتل ابنه، افتداءاً لبلاده، علم منذ البداية أنه بالتسامح والعفو وحدهما ستعود سوريا للجميع، ولكنّه أدرك دوماً أن حياة المدنيين لا يجب أن تبقى رهناً بما يقدم عليه المتطرفون، بتوجيهٍ من داعميهم الخارجيين، أطلق نداء حقٍّ انتصاراً لحلب، وأطلق خلفه أبناء سوريا نداء استجابةٍ، "كلنا معك سماحة المفتي".
وكالات
إضافة تعليق جديد