سوريا «فوجئت» بمصالحة الكويت:قمة الدوحة بداية تاريخ عربي جديد

قالت مستشارة الرئيس للشؤون السياسية والإعلامية بثينة شعبان، ان وفد بلادها إلى القمة الاقتصادية والاجتماعية والتنموية العربية في الكويت »فوجئ« بالمصالحة، لكنها اعتبرت أن »المفاجأة كانت سارة«، في وقت رأت مصادر سورية أن قمة الدوحة، التي سبقت قمة الكويت، تمثل »بداية تاريخ عربي جديد«.
وقالت شعبان خلال لقاء مع بعض ممثلي وسائل الإعلام في دمشق »فوجئنا بالمصالحة لكنها كانت مفاجأة سارة«، معتبرة أن النظام العربي في قمة الكويت، »تجاوب مع قمة الدوحة ومع نبض الشارع العربي«، مضيفة ان »المصالحة تمت وحل الإشكالات لا يمكن أن يتم خلال يوم«.
وأكدت شعبان أن »ما حدث من مصالحة خطوة مهمة جداً وجادة وخلقت مناخاً تصالحياً لنقاش المواقف والرؤى والتوافق عليها... وحتى لو بقيت بعض الإشكالات فلا مشكلة«. واعتبرت ان »الأمور داخل القاعة وخلال الاجتماعات لفها التفاؤل، ولكن الإعلام لم تكن تحليلاته سليمة في سياق حديثه عن عدم وجود اتفاق«.
وشددت شعبان على أن »ما حدث في غزة من إنجاز هو بفضل المقاومة والذين ناضلوا وصمدوا في غزة وكذلك للشارع العربي والمواطن الذي انتفض في كل الأقطار ضد العدوان«، لافتة إلى أن بلادها مع المبادرة المصرية »إذا كانت تلبي مطالب الشعب الفلسطيني وتنتصر للمقاومة«.
وعن متابعة قرارات القمة، قالت شعبان »هناك آلية للمتابعة بين وزراء الخارجية، مشيرة إلى قرب قمة الدوحة في آذار المقبل«. وأضافت »ما تحقق في الآونة الأخيرة كبير جداً وستجدون نتائجه خلال السنوات المقبلة والفضل لدماء الشهداء في غزة، تلك الدماء التي جمعت العرب«. وأكدت »لسنا دعاة حرب وعدوان، نحن نريد المقاومة كي نحصل على حقوقنا، فإسرائيل لا تحترم إلا لغة القوة«.
وفيما أشادت شعبان »بمواقف رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان من العدوان«، اعتبرت ان »ما حدث في غزة أسس لواقع إقليمي جديد، كما أن ما حدث يجب أن يوثق في التاريخ ويروى في السيَّر وان حماس قوة أساسية موجودة في المنطقة شاؤوا أم أبوا«. وتابعت ان »المنطقة مقبلة على تحولات تاريخية لكنها بحاجة لفترة زمنية حتى تتحقق على أرض الواقع«.
وفي السياق، قالت مصادر سورية أنه يجب على العرب »عدم نسيان ما جرى في غزة وان الجهد العربي يجب أن يتركز الآن على متابعة محاسبة إسرائيل على الجرائم التي ارتكبتها في غزة«. ورأت ان قمة الدوحة شكلت »بداية تاريخ عربي جديد«، معتبرة أنه »يكفي أن دولا عربية ذهبت إلى قطر سواء اكتمل النصاب أم لا لتأخذ موقفا من أجل غزة«. وأضافت ان نتائج هذا التحرك »ستتبلور خلال سنوات«، مشيرة الى انه يجب الاستمرار في دعم المقاومة »لانها إحدى الطرق لتحقيق السلام الشامل في المنطقة«.

المصدر: وكالات