زواجــك متعــثّر؟ إبحث في علاقتك بأهلك
إذا ما تعلّمتم ترويض هذه الغريزة التي تدفعكم إلى تجنب أهاليكم.. بإمكانكم توثيق علاقتكم بزوجاتكم! تلك هي النصيحة التي يسديها الخبير في شؤون الزواج ديفــيد كود، صاحب كتاب «لتنشئة أطفال سعداء، امنح زواجك الأولوية»، إلى كل من يريد أن يحتفظ بزواج سعيد.
ويقول الخبير إن الكثــيرين من الأزواج يعتقــدون أن زواجهم على ما يرام لأنهم قلــما يتجادلون، لا ضــير في أن حياتهم الجنسية قد تلاشــت، ولا ضير في أن الحب بينهم قد شح، ولا ضير في أن حياتهم باتت تتمحور حول حياة أبنائهم أو أحفادهم.
غالبية هؤلاء يكتشفون بعد حين أنهم لم يعودوا يتكلمون في ما بينهم. قد يتساءلون عن السبب. الجواب يكمن في علاقاتهم مع أهــاليهم. إذ تبين أن الأولاد الذين يمــيلون إلى الابتعاد عن أهاليــهم يميــلون إلى الابتعــاد عن شركاء حياتهم. والدليل يكمن في المجتمعات الأوروبية حيث لا يزال الأهل والأبــناء والأحفاد يعيــشون في مناطق متقاربة، وحيث تنخــفض نســبة الطــلاق والإدمــان على المخدرات. بالتــالي، لإنقاذ زواجك، يتعين عليك أن تتعلّم كيف تمضي المزيد من الوقت مع أهلك.
قد يبدو الابتعاد عن الأهل، في الظاهر، فعلاً ناضجاً، لأننا عبره، نتجنب «القتال. لكن غريزة «الفرار» هذه هي بدائية ورجعية بقدر غريزة «القتال»، ولهذا فهي غالباً ما ترتد علينا. ويلاحظ الكثيرون من الأزواج أنهم يتبنون الكثير من السلوكيات التي رفضوها، عندما كانوا أطفالاً ومراهقين، دافعين أطفالهم، هم، إلى «الفرار» منهم، تجنباً لـ«القتال» معهم.
قلة يدركون أن ثمة خيارا ثالثا وهو «الانتباه». «الانتباه» إلى ما تريده غرائزنا، وكبحها، ثم الانتباه إلى ما يريده أهالينا، و»تطويعــه»، ثم الانتباه إلى ما يريده أبناؤنــا و»التعــامل معه».
المصدر: السفير نقلاً عن «كريستيان ساينس مونيتور»
إضافة تعليق جديد