رياح الفوضى تعصف بالمعهد المسرحي في دمشق
لم تعد الأخبار المتواترة من كواليس المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق، مجرد حكي مقاهي ونميمة عن فشل الإدارة الجديدة في ضبط أحوال التدريس في المعهد. أعتى الرياح التي عصفت بالمعهد هذا العام إلغاء مشروع تخرّج طلاب الدفعة الرابعة لقسم التمثيل، والاكتفاء بإنجاز مشاهد مفردة للطلبة أمام لجنة داخلية في المعهد، في سابقة لم تشهدها هذه المؤسسة التعليمية منذ تأسيسها في العام 1977.
إذ تمكّن طلبة التمثيل من «تطفيش» أكثر من مشرف على التوالي. هكذا انسحب غسان مسعود بعدما اساء بعض الطلبة إليه، من دون اعتذار يليق بقامته المسرحية، واكتفت مديرة المعهد جيانا عيد (الصورة) بحرمان الطلبة المشاغبين مدة أسبوع واحد. كما لم يصمد عبد المنعم عمايري طويلاً، وكذلك محمد الأحمد. ولأسباب مشابهة، انسحب موسى أسود من الكادر التدريسي. فرغ المعهد من أساتذته القدامى عدا ثلاثة أو أربعة من الأكاديميين لغياب الحماسة وسوء ظروف التدريس. ليست فوضى طلاب قسم التمثيل بجديدة ولا حتى سلوكياتهم السلبية، لكن الأمر لم يصل إلى هذا الحد من عدم الاكتراث. العقوبات المسلكية التي تحمل توقيع مديرة المعهد تجاه الطلاب المشاغبين لن تنقذ المعهد من الاحتضار، سواء لجهة فوضى المنهاج التدريسي أو مستقبل المعهد نفسه، كأن هناك لعنة تطارد المسرح السوري غير المرغوب فيه، خلافاً للسينما، سواء لجهة الميزانيات أو الأجور أو الدعم.
المصدر: الأخبار
إضافة تعليق جديد