روسيا تعارض تبني مجموعة الثماني بياناً بشأن سورية وإيران
أكد رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيدف أن حق الشعوب في السيادة والتطور المستقل يوازي المثل السامية كالحرية والعدالة محذرا من أن التدخل الخارجي في الشؤون السيادية لدول أخرى قد يؤدي إلى وقوع حرب يستخدم فيها السلاح النووي ضمنا .
وقال ميدفيدف الذي سيمثل روسيا في قمة مجموعة الثماني في منتدى بطرسبورغ الدولي للحقوقيين اليوم: " إننى على ثقة مطلقة بأن حق الشعوب فى اختيار طريق مستقل لتطورها هو كالمثل السامية التى نتمسك بها جميعا ونسعى لها مثل الحرية والعدالة".
وربط ميدفيدف هذه الفكرة بجدول أعمال القمة القادمة لدول مجموعة الثمانى موضحا ان القمة ستناقش عدة مسائل كأمن الطاقة والأمن الغذائى وقضايا دولية ملحة ولاسيما الوضع المحيط بسورية والتسوية فى الشرق الأوسط ومسائل الأمن النووى وغيرها.
وفي هذا الاطار نقل موقع روسيا اليوم عن ميدفيدف قوله إن بلاده ستنطلق في قمة مجموعة الدول الثماني لدى بحث الوضع في سورية والشرق الأوسط من منطلق حق الشعوب في اختيار طريق التطور.
وأوضح ميدفيدف أن هناك أمثلة كثيرة للاعتداء على فكرة السيادة الوطنية في السنوات الأخيرة و بينها عمليات حربية نفذت ضد دول أجنبية في تجاوز على هيئة الأمم المتحدة و بيانات تفيد بأن هذا النظام أو ذاك قد فقد شرعيته من وجهة نظر دول أجنبية وليس من وجهة نظر الشعوب وفرض عقوبات بكافة أنواعها خارج أطر المؤسسات الدولية مشيرا الى ان كل ذلك لايساعد على تحسين الوضع في العالم.
وقال ميدفيدف: " تسفر العمليات الحربية الخاطفة في دول أخرى عادة عن صعود القوى الراديكالية إلى السلطة وفي لحظة ما يمكن أن تتمخض الخطوات الرامية إلى تقويض سيادة دولة عن اندلاع حرب إقليمية واستخدام السلاح النووي و"أنا لا أريد تخويف أي أحد" مضيفا أنه "لا يجوز كسر فكرة السيادة الوطنية وإن كان ذلك أمرا مريحا لإحراز أهداف سياسية آنية لأن ذلك يشكل خطرا على النظام العالمي ".
وفي هذا الصدد حذر ميدفيدف من عدم مراعاة أصول القانون الدولي معتبرا أن "الخطوات أحادية الجانب، التي تتعارض مع المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة بصفتها ساحة رئيسية لحل مشاكل الأسرة الدولية خطوات خطيرة جدا مؤكدا أنه لا توجد ساحة بديلة للأمم المتحدة وإن كانت هذه المنظمة لا تعجب أحدا ما".
من جهته أكد اركادي دفوركوفيتش مساعد الرئيس الروسي وممثله في مجموعة الدول الثماني الكبرى معارضة روسيا لتبني المجموعة بيانا حول سورية وإيران تدرج فيه استنتاجات حول أحكام يمكن أن يجري فرضها من قبل قادة المجموعة فيما بعد عند اتخاذ قرارات في مجلس الأمن الدولي.
وقال دفوركوفيتش في تصريح اليوم.. إن قمة الدول الثماني الكبرى ستبحث مسائل الامن العالمي و بعض المواضيع الاخرى مثل الوضع في سورية وايران مشددا على أن أهم مسألة لروسيا في هذا المجال هي التمسك بالمبادئء التي تمسكت بها سابقا واستبعاد أي محاولات لان يتضمن بيان مجموعة الثماني استنتاجات حول أحكام يمكن أن يجري فرضها من قبل قادة المجموعة فيما بعد عند اتخاذ قرارات في مجلس الأمن الدولي مضيفا إن الساحة الرئيسية لحل هذه المسائل هي مجلس الامن بالذات.
وأكد أن على مجموعة الدول الثماني إرسال إشارة إلى الأطراف في سورية بانه يتوجب عليهم العمل بصورة سلمية موضحا أن روسيا ترى أنه يجب إعطاء إشارة قوية لجميع الأطراف في سورية بضرورة العمل ليصبح الوضع امنا للجميع داخل البلاد والدول المجاورة وللعالم بأسره وانه على السلطات والذين يحتجون ضدها العمل بصورة سلمية.
وأشار إلى أن الاتفاق على صياغة موقف مجموعة الثماني تجاه سورية لم يتم التوصل إليه بعد لافتا إلى أن العمل مستمر في بذل الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق بهذا الخصوص.
وتعقد قمة مجموعة الثماني في كامب ديفيد يومي 18 و 19 أيار الجاري ويمثل روسيا فيها رئيس الوزراء ديمتري ميدفيديف.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد