ذنب الكلب في حلب بـ200 ليرة!
تنطلق اعتباراً من 24 الجاري ولغاية 28 منه الحملة الثالثة لمكافحة الكلاب الشاردة في محافظة حلب خلال العام الجاري إثر حملات سابقة عجز القائمون عليها عن تقديم إحصاءات موثوقة لغياب المصداقية، ما اضطر الجهات المعنية إلى طلب تقديم ذيل الكلب المقتول كبرهان على صدق الفعل مقابل عمولة مقدارها 200 ليرة سورية لصاحب القلب «الشجاع»!.
وتدخّل محافظ حلب الدكتور تامر الحجة في هذه الحملة ليوجه بتفعيل دور رؤساء الوحدات الإدارية «185 وحدة إدارية» إلى جانب الوحدات الطبية في المناطق الطبية الثماني ومديرية الأمراض البيئية في مشفى زاهي أزرق «الحميات» لضمان تحقيق نتائج أكبر من الحملة السابقة التي أثمرت عن مقتل 883 كلباً على خلفية 1954 عضة من بداية العام وحتى نهاية الشهر المنصرم بتكلفة وسطية 30 ألف ليرة للعضة الواحدة.
وأوضح الدكتور حسن قاسم عضو المكتب التنفيذي المختص في المحافظة لـ «الوطن» أن الحملة التي كان من المفترض أن تنطلق أمس الأحد أوكلت قيادتها إلى رؤساء الوحدات الإدارية التي ستؤمن الطعوم التي هي عبارة عن رؤوس ورقاب الدجاج «بعد الشكاوى من ضعف التنسيق ليقتصر دور المناطق الصحية على تأمين السموم وخلطها وتأمين سيارة للوحدات الإدارية وزرع الطعوم 12 ليلاً و6 صباحاً وترحيل الكلاب المقتولة إلى أماكن الحرق والدفن وقطع الذيل المطلوب للعملية الإحصائية لتثبيت عدد الكلاب المقتولة حيث إن الكثير من رؤساء الوحدات الإدارية لم يحتفظوا بالذيل ليقدموا إحصائية مبالغاً فيها تشير إلى مقتل 220 كلباً شارداً في العام الماضي».
وأشار قاسم إلى أن المحافظ سيعتمد في جزء من عملية تقويم رؤساء الوحدات الإدارية على عدد الكلاب المقتولة وعدد العضات، وغالباً ما يصل عدد العضات إلى نصف عدد الكلاب المقتولة في المنطقة الصحية كمؤشر على انتشار الكلاب وتوزعها حيث تكثر في مناطق السفيرة والمنبج والباب التي لها انتشار جغرافي أكبر وعدد وحدات إدارية أكبر أيضاً من غيرها وبلغ عدد عضات الكلاب فيها 610 عضات في العام الماضي أي نصف عدد العضات في المحافظة تقريباً. إلا أن الأحياء الشعبية المزنرة للمدينة وبعض الداخلية منها تستقطب قمامتها وتدني خدماتها أعداداً لا بأس بها من الكلاب الشاردة ومسؤولية قتلها تعود إلى مجلس المدينة بالتنسيق مع الحملة ولم ينل أي من القائمين على الحملة في مديرية الشؤون الصحية بمجلس المدينة أي مكافاة حيث عدد العضات في مدينة حلب أكبر من عدد الكلاب المقتولة لأن معيار الحصول على مكافأة أن يفوق عدد الكلاب الشاردة المقتولة عدد العضات.
وعن المكافآت المرصودة للحملة، بيّن عضو المكتب التنفيذي في المحافظة أن مكافأة الذنب الواحد وهي 200 ليرة مضروبة بعدد الأذناب المقطوعة يوزع إجمالي قيمتها على كل أعضاء الحملة بحيث ينال كل مشارك في فريق العمل حصة بالتساوي، مشيراً إلا أن باب التطوع مفتوح للراغبين في المشاركة بالحملة، وبإمكان المتطوعين الحصول على السم من مديرية الأمراض البيئية بشكل مجاني مع إرشادهم إلى كيفية تركيب الخلطة. واستخدمت في الحملة الماضية بواريد الصيد لقتل الكلاب بدلاً من السم ووزع فريق العمل على 12 منطقة صحية 4 منها في المدينة ليبلغ عدد الكلاب المقتولة فيها 2032 كلباً، وتدل إحصاءات دائرة الأمراض المزمنة إلى أن عضات الكلاب الشاردة ازداد عددها 9 بالمئة عن العام السابق ولا بد من العلاج الفوري للمصاب بعضة الكلب المتوطن فيه فيروس داء الكلب بالمصل المضاد له وإلا هددت حياته بالموت بعد شهر من تجاهل العلاج إذ ينتقل الفيروس عبر الأعصاب بسرعة 2سم كل 24 ساعة ويصبح الموت محتماً بالوصول إلى الدماغ ويعطى المصل خلال ثلاثة أسابيع بمعدل جرعة كل أسبوع.
خالد زنكلو
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد