دي ميستورا يعتزم إجراء «مشاورات منفصلة» بجنيف وعبد اللـه يؤكد «أولوية» محاربة داعش!
أكدت دمشق أمس تمسكها بمسار موسكو ومكافحتها للإرهاب، واصفة النتائج التي تمخضت عن اللقاء التشاوري الثاني في موسكو بـ«الإيجابية».
وخلال الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء أمس قدم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم عرضاً سياسياً شاملاً تناول فيه آخر المستجدات السياسية على الساحة الدولية وتداعياتها على الأوضاع في المنطقة وسورية.
وأشار المعلم إلى «النتائج الإيجابية التي تمخضت عن اللقاء التشاوري الثاني في موسكو ودورها في تقريب المسافات وإيجاد الرؤى المشتركة وخلق الأرضية المناسبة لإقامة الحوار السوري السوري دون تدخل أو إملاءات خارجية»، مؤكداً «حرص الحكومة السورية على تمسكها بمسار موسكو ومكافحتها للإرهاب ودعم جيشنا الباسل في تصديه للمجموعات الإرهابية المسلحة».
على خط مواز، اعتبرت «جبهة التغيير والتحرير» المعارضة على لسان القيادي مازن مغربية أن موسكو2 «كان فيها الكثير من الأمور الإيجابية والسلبية في الوقت نفسه»، مشيراً إلى أنه «أكد وأثبت أن لا بديل عن جنيف3».
وأعلن مغربية عدم تأييده مطالبة بعض المعارضين من كازاخستان استضافة مشاورات بين الأطراف السورية، معتبراً أنها «مراهقة سياسية وإهانة للأصدقاء الروس».
في الأثناء، أعرب المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا عن رغبته في تنظيم سلسلة «مشاورات منفصلة» في أيار المقبل بجنيف مع أطراف الأزمة السورية والجهات الإقليمية والدولية للاستماع إلى وجهات نظرهم، وأشار المتحدث باسم الأمم المتحدة أحمد فوزي خلال مؤتمر صحفي أمس إلى أن «طبيعة العملية» لم تتقرر بعد، والدعوات لم توجه بعد».
ولم يتخل دي ميستورا عن مبادرته لتجميد المعارك في مدينة حلب رغم الصعوبات التي يواجهها، وذلك بحسب ما أكد مساعده رمزي عزالدين رمزي من دمشق، مضيفاً: «لا نزال على اتصال بالحكومة السورية وجميع من لهم نفوذ على الأرض في حلب للتأكد من إمكان إحراز تقدم في المبادرة».
ومن المقرر أن يستمع مجلس الأمن في الرابع والعشرين من نيسان الجاري إلى دي ميستورا لعرض ما توصل إليه.
في الأثناء، قال الملك الأردني عبد اللـه الثاني، الذي قدمت وتقدم حكومته مختلف أنواع الدعم للمسلحين، إن «هناك حربين في نفس الوقت (في سورية)، إحداهما ضد النظام، والثانية ضد داعش، مضيفاً في تصريحات صحفية «برأيي، داعش هو المشكلة الرئيسية حالياً»، ودعا لإعادة تعريف «المعارضة المعتدلة» وإيجاد «أشخاص في الداخل» من أجل التوصل إلى حل سياسي!
وكالات
إضافة تعليق جديد