دي ميستورا غدا في دمشق: 60 شهيداً وأكثر من 278 جريحاً بحلب خلال زياراته الثلاث السابقة

22-07-2015

دي ميستورا غدا في دمشق: 60 شهيداً وأكثر من 278 جريحاً بحلب خلال زياراته الثلاث السابقة

ينتاب سكان الأحياء الغربية التي يسيطر عليها الجيش العربي السوري في حلب مخاوف جدية من زيارة المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا غداً إلى دمشق لتزامن زياراته السابقة بتصعيد فصائل المعارضة المسلحة إطلاق قذائف الهاون وأسطوانات مدفع جهنم على المناطق المأهولة على اعتباره ضيفاً «غير مرغوب» فيه عندهم بعد رفضهم وإجهاضهم خطته «تجميد القتال في حلب» بإيعاز من الحكومة التركية ورجب طيب أردوغان شخصياً.
وأعرب عدد من السكان عن خشيتهم من سقوط مزيد من الشهداء والجرحى بقذائف الإرهاب التي تمطر أحياء المدينة مع كل زيارة للمبعوث الأممي إلى سورية في رسالة واضحة من المسلحين إلى أنه «غير مرحب به» وبخططه السلمية الرامية إلى تجنيب البلاد الخراب وإراقة الدماء. وتندر أحدهم بالقول: «أعلن بأن دي ميستورا سيزور دمشق عدة أيام ونأمل ألا تطول زيارته لأن أيدينا ستظل على قلوبنا».
وكانت زيارة دي ميستورا إلى سورية حصدت بأيامها الثلاثة منتصف حزيران الماضي 34 شهيداً من المدنيين بينهم 12 طفلاً وأكثر من 190 جريحاً جراء انهمار لا يقل عن 300 قذيفة متفجرة من حي بستان القصر ومن المدينة القديمة على مركز المدينة والأحياء المجاورة له وعلى أحياء الخالدية ومساكن السبيل والموكامبو وشارعي النيل وتشرين من حي بني زيد، الأمر الذي دفع بالمبعوث الأممي إلى إدانة «القصف الدموي» الذي شنته المعارضة المسلحة على لسان المتحدثة باسمه في جنيف جيسي شاهين في تصريح صحفي.
وبينما لقي 12 شهيداً حتفهم وأصيب زهاء 50 جريحاً بقذائف الهاون و«مدفع جهنم» في أحياء متفرقة من المدينة خلال زيارة دي ميستورا إلى دمشق في 8 شباط الماضي، بلغ عدد الضحايا من المدنيين 6 شهداء و15 مصاباً بعد أيام هذه الزيارة إثر إعلانه موافقة سورية على وقف الطلعات الجوية والقصف المدفعي لمدة 6 أسابيع كبادرة حسن نية عن موافقتها على خطته «تجميد القتال في حلب». وصعّد مسلحو حلب قذائفهم على السكان الآمنين خلال زيارة ستيفان دي ميستورا إلى دمشق في 8 تشرين الثاني من العام الماضي فأودوا بحياة 8 شهداء وجرحوا أكثر من 23 مدنياً.
وبذلك يصل عدد شهداء حلب المدنيين خلال الزيارات الثلاث الأخيرة للمبعوث الأممي إلى دمشق إلى 60 شهيداً وأكثر من 278 جريحاً.
ولا يقتصر تصعيد المسلحين بحقّ المدنيين في حلب على زيارة المبعوث الأممي إلى سورية بل يتعداه إلى مناسبات عديدة تزعجهم مثل صدور تقرير منظمة العفو الدولية في أيار الماضي الذي أكد ارتكابهم «جرائم بحقّ الإنسانية» بقذائف الهاون والصواريخ البدائية التي تصنع من قوارير الغاز وتدعى «مدفع جهنم» والتي تسببت بمقتل 20 شهيداً وإصابة 65 مدنياً بمناسبة صدور التقرير.

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...