دمشق تتجاهل دعوة العربي للمرة الثانية
جدد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي تأكيد استعداده لقاء مسؤولين في الحكومة السورية، موضحاً أن لقاءاته مع شخصيات من المعارضة السورية تسمح له بلقاءات مع النظام، وأن هذا لا يعتبر تغيراً في سياسة الجامعة، كاشفاً أنه سيلتقي مع المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا في 18 من تموز الحالي، متوقعاً أن يقدم الأخير «بدائل للحل». وأكد العربي في حوار نشرته صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية الممولة سعودياً أمس الإثنين، أن مقعد سورية لدى الجامعة مرهون بتنفيذ القرارات السابقة، موضحاً أنه لا يوجد ما يمنع من لقاءات أقوم بها مع قيادات المعارضة السورية، وكذلك مع مسؤولين في الحكومة السورية.
ولفت إلى أن موقفه من الأزمة في سورية ينطلق من تنفيذ وثيقة «جنيف 1» وقرارات وزراء الخارجية العرب والقمم العربية، التي تؤكد تنفيذ «جنيف 1» من خلال «هيئة حكم انتقالي ذات صلاحيات كاملة تتوافق عليها الحكومة والمعارضة».
وأضاف: يجب الالتزام بأمرين، قرارات الجامعة العربية التي تؤيد «جنيف 1»، وتأكيد أن يكون الحل سورياً، وتتفق عليه كل الأطياف في الحكومة والمعارضة، والأمر الآخر القرار الذي صدر عن جامعة الدول العربية في تشرين الثاني لعام 2011، والخاص بتعليق مشاركة وفود الجمهورية العربية السورية في الاجتماعات الرسمية للجامعة العربية على كل المستويات إلى حين قيامها بالتنفيذ الكامل للتعهدات التي وافقت عليها والموجودة في خطة العمل العربية، والتي «تتحدث عن بنود محددة، وهي وقف أعمال العنف والإفراج عن المعتقلين، وإخلاء المدن والأحياء السكنية من الأسلحة الثقيلة، وفتح المجال أمام منظمات الإغاثة، مع إحراز التقدم الملموس بتنفيذ تعهداتها بعدها».
وكشف الأمين العام أنه سيلتقي مع المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا في 18 من تموز الحالي، بعد أن يلتقي دي ميستورا المسؤولين في مصر في العاشر من الشهر نفسه، مشيراً إلى أن السكرتير العام للأمم المتحدة سيقدم تقريراً إلى مجلس الأمن نهاية الشهر بمناسبة مرور ثلاث سنوات على «جنيف 1»، متوقعاً أن يقدم دي ميستورا «بدائل للحل».
وكالات
إضافة تعليق جديد