دحلان: لقاء عباس وأولمرت كان شديد الصراحة والصعوبة
عقد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس محادثات يوم الاحد دون إشارة تُذكر على تحقيق تقدم نحو السلام.وقال محمد دحلان وهو مساعد بارز لعباس وحضر جانبا من الاجتماع الذي دام لمدة ساعتين ونصف الساعة ان اللقاء اتسم بالصراحة الشديدة وكان صعبا للغاية.
وفي تصريحات قبل استضافته عباس في مقره الرسمي في القدس فتح أولمرت الباب على ما يبدو لاستكشاف امكانية أن تعمل مبادرة سلام سعودية أطلقت عام 2002 كمسار بديل للتوصل الى تسوية اسرائيلية فلسطينية.
وأبلغ دحلان رويترز أنه جرت مناقشة الكثير من القضايا بما في ذلك حكومة الوحدة الوطنية مشيرا الى أن الجانب الفلسطيني شدد على أنها تمثل شأنا داخليا فلسطينيا.وتعهد أولمرت بمقاطعة حكومة الوحدة التي يشكلها عباس مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ما لم تعترف باسرائيل وتنبذ العنف وتقبل اتفاقات السلام المؤقتة كما تطالب لجنة الوساطة الرباعية الدولية المعنية بعملية السلام في الشرق الاوسط.
قال مسؤول اسرائيلي ان "رئيس الوزراء عرض شروط لجنة الوساطة الرباعية وقال ان اسرائيل لا تستطيع التعاون مع حكومة أو جزء من حكومة لا يحترم هذه الشروط".
ومع ذلك تعهد أولمرت بالابقاء على قناة اتصال مفتوحة مع عباس وهي سياسة تشجعها الولايات المتحدة التي تعتزم ارسال وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس مجددا الى المنطقة خلال الاسابيع القليلة القادمة.
وقال مسؤول اسرائيلي ان أولمرت وعباس أمضيا جانبا من الاجتماع في محادثات مغلقة لم يحضرها أي من مساعديهما واتفقا على مواصلة المحادثات "بانتظام."
وقبل الاجتماع وهو الثالث بين أولمرت وعباس منذ ديسمبر كانون الاول الماضي خفض الجانبان سقف أي توقعات بتحقيق تقدم كبير. ولم يدل أي منهما ببيانات في بداية محادثاتهما الاخيرة أو في نهايتها.
ويتضمن اتفاق تشكيل حكومة وحدة فلسطينية الذي أبرم بوساطة سعودية وأنهى أسابيع من الاقتتال بين حركة حماس وحركة فتح التي يتزعمها عباس وعدا مبهما "باحترام" اتفاقات السلام السابقة.
ولكنه لا يلزم الحكومة المقبلة بالالتزام بتلك الاتفاقات ولا بقبول الشروط الدولية الاساسية لاستئناف المساعدات للسلطة الفلسطينية والتي قطعها الغرب بعد تولي حماس السلطة قبل عام.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية وهو قيادي في حماس ان من الممكن الاعلان عن الادارة الجديدة يوم الاثنين على أقرب تقدير.
وفي تصريحات أذيعت يوم الاحد أشار أولمرت الى القمة العربية التي ستعقد في السعودية بنهاية الشهر الحالي وكرر أن اسرائيل ترى "عناصر ايجابية" في مبادرة سلام أطلقتها السعودية وتبنتها الجامعة العربية قبل خمسة أعوام.
وأضاف متحدثا لمجلس الوزراء الاسرائيلي أنه يأمل أن يجرى التأكيد من جديد على هذه العناصر خلال القمة العربية في الرياض في اشارة الى عرض المبادرة باقامة علاقات دبلوماسية طبيعية مع اسرائيل.وقال "قلنا أكثر من مرة ان المبادرة السعودية موضوع نحن مستعدون للتعامل معه بجدية."
ومع ذلك تضمنت المبادرة السعودية شروطا قالت اسرائيل انها لا يمكن أن تقبلها وهي الانسحاب من كل الاراضي التي احتلها في حرب 1967 وعودة اللاجئين الفلسطينيين.وقال مسؤولون فلسطينيون ان تغيير المبادرة لن يكون في جدول أعمال القمة العربية.
وعرض زعماء حماس هدنة طويلة الاجل مع اسرائيل مقابل اقامة دولة فلسطينية لها مقومات البقاء. وما زالت حماس تقول انها لن تعترف رسميا باسرائيل.
وانتقد ايمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة قيادة حماس بشأن اتفاقها مع فتح.
وقال في تسجيل صوتي اذاعت قناة الجزيرة الفضائية أجزاء منه "من أجل الاحتفاظ بثلث هذه الحكومة المهزلة تنازلت حكومة حماس عن التحاكم للشريعة وتنازلت عن معظم فلسطين."
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد