"داعش" يصدر كتيّب تعليمات للتعامل مع "السبايا"
أصدر تنظيم (داعش) ما يشبه كتيّب التعليمات، تناول فيه كيفية أسر السبايا، والاحتفاظ بهن، والاعتداء عليهن جنسياً، بحسب ما نقلت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.
ويوضح الكتيب، الذي تم نشره في الثالث من الشهر الجاري وينسب لتنظيم "داعش"، أنه يحق لعناصر التنظيم أن يقدموا على سبي النساء من "غير المسلمات"، وذكر تحديداً "النساء اليهوديات والنصارى".
ويخبر الكتيب عناصر "داعش" بأن الكفر بالإسلام يعتبر أمراً كافياً كي يتخّذ من أي إنسانٍ عبداً، وينهي الجدل حول اتخاذ "النساء المرتدات" كعبداتٍ، حيث يقول أن "داعش يميل نحو الموافقة على هذا".
ومن بين القواعد الأكثر بشاعة بين تعليمات الكتيّب "الداعشي"، أن لعناصر "داعش" الحق في اغتصاب المرأة الأسيرة، بمجرد أسرها، كما يجيز الكتيّب إقامة علاقة جنسية مع الأسيرات ممن لم يصلن سن البلوغ، "وذلك إن كنّ صالحاتٍ للعلاقات الجنسية"، دون تفسير ما هي العلامات التي تحدد ذلك. على أنه يجوز التمتّع بهنّ بكل الأحوال ولكن دون علاقة جنسية كاملة إن لم يكنّ لائقاتٍ لذلك.
ويعرّف الكتيب "الداعشي"، الذي من المفترض أن يكون تشريعاً يرجع إليه عناصر التنظيم في علاقاتهم مع السبايا، "السبية" بأنها امرأةٌ من أهل الحرب، ممن تم أسرها من قبل المسلمين.
ويحلل الكتيب على عناصر التنظيم اتخاذ النساء كسبايا بمجرد "كفرهنّ" بالإسلام، حيث يتم جلبهنّ إلى "دار الإسلام" وتصبحن حلالاً على عناصر "داعش" حالما يقوم "الإمام" بتوزيعهنّ بين العناصر.
ويجيز الكتيب على عناصر التنظيم اقامة علاقةٍ جنسيةٍ مع السبية، متذرّعاً بالآية القرآنية التالية " والذين هم لفروجهم حافظون، إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين ".
ويشرّع الكتيّب لعناصر التنظيم إقامة علاقةٍ جنسيةٍ مع السبية فور القبض عليها، وذلك في حال كانت عذراء، "ولكن إن لم تكن كذلك، فينبغي تنقية رحمها أولاً".
ويعطي الكتيّب لعناصر التنظيم الحق في بيع السبايا اللواتي بتن في حوزتهم، كما أعطاهم الحقّ في شراء السبايا وإهدائهن، مبرراً ذلك بأن السبية مجرد ملكية يجوز التخلص منها، ما لم يسبب ذلك ضرراً للأمة الإسلامية، لكنّه نهى عن بيع السبية إن كانت حاملاً من "سيّدها"، لأنها "صارت أمّاً لطفله".
ويجيز الكتيب "الداعشي" لعناصر التنظيم ضرب السبايا "كنوعٍ من التأديب"، لكنه منع ضربهنّ بغرض "التكسير" أو "إرضاء الشهوة" أو "التعذيب"، كما أنه منع الضرب على الوجه.
ويوضح الكتيّب من خلال تعليماته، أنه لا يوجد عقاب دنيوي، وفق شريعة الله، للسبية إن هيَ هربت من "سيدها"، لكن يجوز "توبيخها"، بطريقةٍ تمنع غيرها من تكرار فعلتها.
يذكر أن باحثين من مركز أبحاث "العنف والجنس" في جامعة بريستول البريطانية، قالوا الشهر الماضي، ان تنظيم "داعش" اختطف أكثر من 2500 امرأة ينتمون إلى الأقلية الدينية اليزيدية في سوريا والعراق، في حين تم الإبلاغ عن 4600 مفقودة. ووصف الباحثون أن النساء الأسيرات "يعاملن مثل الماشية".
وكالات
إضافة تعليق جديد