خطط الفتيات للإيقاع بالفتيان وخطط الفتيان للإيقاع بالفتيات
هل يمكن لمرة في الحياة أن تحدث مرتين؟
لا.
العطر إذاً.. تمسك القارورة. ترش منها في الهواء، وتمر سريعاً بين حبات الرذاذ. يجب أن يكون خفيفاً. بالكاد يبلل بشرة الجسد. بالكاد يلامس خلايا الجسد.
تسير. خطوة إلى الأمام. بتردد. بثقل، ثم بثقة. ها هو يلتفت. ترمقه بخفة. ستبتسم، عندها سيفهم أنه يعجبها. ستبتسم. ولكن لا تفعل.
تغيّر وجهتها. فجأة، تتجه نحو «دورات المياه»... ثم تعود إلى طاولتها وصديقاتها. يؤنبْنَها.
خافت. «خفت». تقول لين. «يعجبني لدرجة خفت أن أبدو مبتذلة». خلال ثانية، «سألت نفسي ماذا أفعل؟».
ماذا يدور داخل ذلك العقل؟ عقل الرجل؟ كيف تتلقى «قرون استشعاره» تحركاتنا، نحن؟
يرتادان المطعم ذاته. تلك هي المرة الثالثة التي تلتقيه فيها. فعلياً، لا تلتقيه. تراه فقط.
في المنزل، أجرت العديد من التحضيرات لهذه الليلة.
إن ارتاد المطعم الليلة، ستنفذ شيئاً مما قرأته. وشيئاً مما تمرنت عليه. مثلاً: «كيف تسحرين الرجل بنظراتك؟». لين أمام المرآة. تجلس. تلف ساقاً فوق الأخرى. كوعها يرتكز إلى ركبتها العليا. ذراعها يرتفع إلى ذقنها. تسنده بلطف. تبتسم. تخفض رأسها (العين تبدو أجمل بهذه الطريقة؟ لا، هذه الوضعية تساعد رموشها على «الصمود» من أن دون أن ترمش. يجب ألا ترمش. هذا ما قاله الكتاب).
ترفع نظرتها إليه. بطريقة شبه جانبية. تبتسم مجدداً، بشغف... بإغراء، وكأنها تطبق جفونها ببطء. وتتوقف عند لحظة معينة. وكأنها تفتح قلبها بعينيها. بكل الحياة، تنظر إليه. وكأنها تكرر «خذني». تحاول ألا تكون مباشرة. لا تحدق في عينيه. تتذكر: «عليك أن تلفتي نظره، لا أن تثيري ذعره!» (الكتاب مجدداً).
تشيح بنظرها قليلاً، وتعود إليه. تهديه لمحات هادئة، على جرعات. تفسح له المجال ليتنفس بين النظرة والأخرى، وليتساءل: «من هذه؟».. عليه أن يرتبك. عليه أن يتوه في سلسلة من الإشارات المختلطة. عليها أن تبعده عن العقل. يتيه... يضيع... مرة، فثانية، فثلاث. ثم يبادر؟
لا. لا شيء.
- «الخطة المركبة» إذاً.
هذه حركات سحرية ثلاث. تضيع هي بين عينيه. مع اختفاء الكلام بينهما، تقول له بعينيها إنها تائهة في عينيه. وكأنها طفلة صغيرة مشاغبة تتسلل بخفاء عن أهلها، تتنقل بين كلا عينيه. حركتين من العين إلى العين، بشكل سريع ومختصر ومفاجئ. تتكور عيناها بشكل دائري. تستقر بين رموشه القليلة. تبدو كمن يشعر بالبرد. الرموش هذه قليلة لتغطيها. تحتاج إلى عمق النظرة الدافئة. «تقول» هذا كله وتريحه. ترخي جفونها وتهدل «غرّتها» إلى عينيها وكأنها تخفي ما يدور بينهما عنه.
الحركة الثالثة: الشفتان. تنظر إلى شفتيه، وبلا انتباه، تعض شفتها السفلى. تمد يدها إلى أذنها. تتوتر. تخاف. لا تلقى رداً منه. على الأرجح، كانت لتفعل، لو لم تكن أمام المرآة.
في المرة المقبلة، ستحاول. لن تبادر. «هذه ليست مهمتنا نحن الفتيات... أو النساء... نحن نحفّز وندفعهم (الرجال والشباب) ليبادروا». ولكن هل يمكن لمرة واحدة في الحياة أن تحدث مرتين؟ لين: «نعم. أظن. لا بد».
- الأنوثة.
لهذا المصطلح استراتجية. أو عدة استراتيجيات. تسمى «ألف باء اللفتة الأولى». حركات غامضة. حركات ترسم لغة الجسد. ما تريد فاطمة أن تعبّر عنه لا توصله الكلمات. هذه تؤدي عشرة في المئة من مجمل المهمة. الحركات إذاً. لن تؤدي دور الطفلة البلهاء المغناج. ولن تبدو كالغبية. سترّوج فكرة طارئة: «أنت تعجبني». المهمة الأساسية ألا يُمنح الوقت ليحلل، ليتخاطب وعقله: «عيونها جميلة. عيونها عادية. تجذبني. لست مستعداً للتقرب منها. لست في مزاج عاطفي...».
هذه هواجس يجب ألا تصل إلى العقل. عقله. يجب أن يبقى غارقاً في وهم معين. في وله الثواني تلك. لا يجب أن تبدو باردة. أو منفعلة. فقط متحمسة. لا مجنونة وموتورة.
كلمات بسيطة. نكتة قصيرة خفيفة، غير مبتذلة. ضحكة عفوية. تقوم بها وهي تخاطب الحضور أو المجموعة، ثم تخصّه بشيء له. له وحده. ابتسامة قصيرة، تعود بعدها إلى حياة الآخرين. عند الابتسامة، تطلب من الزمن أن يتوقف لأقل من ثانية، بحيث لا يلاحظها أحد. أما هو فالأفضل أن يشعر بأنه مُس بجنون ما، أو سحر ما، من دون أن يعرف السبب. لاحقاً، تعود إليه لتتلقى ابتسامة صادرة منه. إن فعلت، تفهم أنه أصبح أسيرها. هذه خطة «شريرة» نوعاً ما. ولكن...
«الأفعال» هذه أوصلت فاطمة إلى قلب عمّار. تدريجياً. تَتَوَّج هذا كله بعلاقة دامت 9 أشهر، وانتهت بإعلان خطوبتهما. ولكن كل شيء انتهى، لأسباب أخرى، تتعلق بمضمون ما يجمعهما، لا بشكل ما يجمعهما. كل خططها إذاً لم تكن إلا المراحل التحضيرية الظاهرية للعلاقة... ولا صلة لها بنجاحها أو عدمه.
كل ما يتعلق بالسحر، والاندهاش والذهول أو «الذبول» فيها، يتبخر تباعاً... الفكرة هي أن «الشباب عم ينقرضوا!».
- «كان هناك... جالساً... وكنت إلى جواره، تأكلني الأفكار... يا ليت هذا الرجل المسكون بالأفكار، فكّر أن يقرأني... وبعد لحظتين... ومن دون أن يراني... تناول المعطف من أمامي، مخلفاً وراءه الجريدة. وحيدة. مثلي أنا... وحيدة».
لا، هذا غير صحيح.
هذه ليست إلا كلير، تتخيل أنها ماجدة الرومي تدور تحت المطر. تصعد الأدراج. تنزلها. تنظر إليه ثم تعود إلى غرفتها. أمام الشاشة المملة. تمازح نفسها «لقد مللت من تقليد هذا الدور».
الآن، ها هي تتخيل نفسها ميل غيبسون في فيلم «ما تريده النساء».
لكنها تقلب الأدوار فتُمس بقدرة ما تمكّنها من سماع «ما يريده الرجال». تتخيل: «لماذا لا أحلق ذقني، وأمسدها بـ«الأفتر شايف». وأتعمد ألا أترك زاوية من جسدي إلا وأمطرها بعطر قوي يبيد مقاومة النساء. ألبس البزة وأعقد ربطة العنق. أشاهد مباريات كرة القدم. ألاحق الكرة بغباء لاهث حتى تضيع مني، ثم (بغباء أكبر) ألاحق اللاعب الذي سرقها مني. وأخيراً، أقلّم أظافري، وأقرر أن أترك ظفري الأصبع الصغير «الخنسر» يعيش بسلام، لاستخدمات متعددة... منها ربما: «سُنغف... سُنغف».
«يا إلهي... لا أفهم الرجال».
حسناً، الدور الأخير لكلير، «أود أن أكون «كاسبر»، الشبح الطفولي. هكذا، يمكنني أن أسكن قريباً من أي رجل. أريد أن أفهم تلك الهرمونات المتقلبة المندفعة المتهورة المتعثرة التي تقوده إلى الفتاة المغرورة، العيون الملونة الساحرة، أو الصدور العارمة، أو الابتسامات الماكرة، أو العطور الآسرة، أو الأجسام الممشوقة، أو إلى أحمر الشفاه اللامع. ربما أستوعب انهيار اهتمامه بعمق الأشياء؟ واندهاشه بقشور الكاريزما». هذه كلمات كبيرة، تقول كلير: «فالرجال ببساطة، أطفال كبار».
إن كنت كاسبر، قد أفهم كيف يقتنع الرجل بأن المرآة تشاركه حماسة حب الكرة. وكيف يصدقها عندما تجاريه في الموعد الأول وتهز رأسها موافقة على ما يقول، «أنا أيضا أحب هذا اللون، وهذا الفيلم، وهذه الممثلة المغرية، وهذا الكاتب». وقد أفهم عندما تجاوبه مع «محاولات الشد» من نوع: «كم تشبه أخي... عطرك أرماني؟... أشعر بالبرد... لا أشعر بالغيرة من صديقاتك... لا أريد أن أزعجك بمشاكلي... وأخيراً: لا أستطيع ان أجد هاتفي، أيمكنك أن الاتصال بي؟ هذا رقمي». *
أما عن خطط الفتيان للإيقاع بالفتيات:
- «أكيد مامي نحلة عشان جابت العسل ده كله».
لحظة. العبارة «مسروقة» من فيلم إعلاني لقناة تلفزيونية. صحيح. لكنها واحدة من تلك العبارات التي يستخدمها سامر في ما يسميه بنظرية «صيد البنات».
ما احتمال النجاح فينحصر بنسبة «واحد» على خمسين. وهي نسبة كافية بحسب سامر ليصرّ على الاستمرار بتطبيق النظرية، رغم ما «يميزها» من «ابتذال»، حسبما يعترف: «حسناً. كم فتاة ستنجح في اجتذابها بإسلوب مختلف؟ ويجيب بنفسه: النسبة واحدة. المسألة بسيطة جداً. اسمع: عليك اختيار العبارة «المهضومة»المناسبة. وإن لاحظت تجاوباً منها (أي الفتاة)، تنتقل إلى عبارة من «عيار أثقل»، وبالتالي إلى مرحلة جديدة. الفشل هنا غير مهم. على العكس، هذا الأسلوب يضمن لك عدم الجدية... يعني عدم الالتزام».
لا يكتمل «الدرس» من دون توجيه التحـذير المناسب، أو ما يسميه سامر بإرشادات العمل: «انتبه. رصد التجــاوب بدوره يحتـاج إلى مهارة. الفتاة التي تبدي استياءً مصحوبـاً بغنــج «بنّاتــي» يعنــي أنها الفتاة المناسبة. سيكون عليك أن تلتقـط تلك الإشــارة جيــداً. الخطأ في التقدير يعرّضـك لواحد من احتمالين: أما خسارة فرصة «صيد» مؤكدة، أو نيل نصيبك من الشتائم إن استمريت في المحاولة. انتبه أيضاً، عمر الفتاة المستهدفة يجب أن يكون ما بين الثامنة عشرة والعشرين...».
لا تقتصر «تعليمات» سامر على اختيار عبارات «الغزل» ودقة التقدير. «أحياناً، عليك اللجوء إلى طرح سؤال ما. تسأل مثلاً عن مقهى قريب يؤمن خصوصية تبحث عنها مع فتاة تريدها، أو عن اسم المتجر الذي اشترت منه عطرها المثير... المهم أن يتضمن السؤال كلاًّ من الجدية والإيحاء في الوقت نفسه.
حينها، ستقع الفتاة في حيرة تفضح رغبتها: إن تجاوبت مع الايحاء تستمر باللعبة، وإن كان جوابها جدياً تشكرها بامتنان... وتكمل طريقك».
في الأصل، لا يبدو سامر معنياً بعيش قصة حب رومنسية بقدر اعتنائه الحصول على بضع ساعات مرحة.
والمرح أنواع، يبدأ بالغزل «المجاني»، ليصل إلى «الاستحقاق» الجسدي. وبينهما، ينفق سامر «غرامياته» في لقاءات سريعة غالباً ما تقتصر على قبلات حارة... أو كأس عصير بارد.
- في حانة ليلية تشتهر بسهراتها الراقصة، يجلس الفتى في زاوية يختارها بعناية، يسميها «المرصد». ويمضي الساعة الأولى من السهرة بصفة «مراقب». فجأة، يستنتج أن الوقت قد حان: اختيار الفتاة المناسبة أولاً، ثم اللحظة المنـاسبة، ومن بعـدها الأغنية المناسبـة: «ويلا اللي يتحدى ويلا...».
يقترب الفتى من ساحة الرقص وسط الحـــانة. يعقد ما بين حاجبيه. يخبط بقدمه الأرض. يرفع كتفاً إلى أعلى. ومن فوق الكتف الآخر، يرسل نظرة تحدّ. يسددها مباشرة إلى عينين هادئتين تلمعـان في العتمة. ثم مرة أخرى: حركات منتظمة فيها من القوة ما يوحي بالثقــة. ونظرات تنتقل ببطء مقصود على مساحة جسد الفتاة المتيقظ.
المرة الثالثة كافية لتلبي الفتاة الدعوة: تبدأ رقصة التحدي. يضغط بيده على يد الفتاة. تضغط بدورها. يخبط بقدمه الأرض بقوة. ترد الفتاة بنعومة تستسلم لقوته. يميل ناحيتها. يهمس بكلمات يختارها بدقة. تبتسم وتضغط على يده. تكمـل حلقة الرقص. يكمل التحدي. وفي النهاية... ينتصر.
في مشهد آخر، يتمايل «البطل» منتشياً بحــزن على وقع موسيقــى «جاز» تنساب برقة. في المشهد أيضاً فتاة تسند رأسها على يد، وبيدها الأخرى تسوي شعرها كمن يستعيد ذكرى قديمـة وكئيبة. كانت الفتـــاة لدقائق طويلة سابقة محطّاً لنظراته الفاحصة، قبل أن يصل إلى الحـــل: يستعيد وحدته في تفكيـــره. يعيد صياغتهـــا. يضفي غموضاً إليها. يدفع بها إلى عينيه. تتحول نظراته إلى الفتاة. تلتقط الإشارة. هكذا، سيستند حزنها الى حزنــــه. سيمتزجان عن بعــد، ويصنعان معا حكايـة متخيلة لم تبدأ بعد. حين يتيقن من حدوث ذلك، ينتقل الى الخطوة التالية: يجمع طرفي الحكاية، هو وهي. يختار مدخلاً مناسباً لحديث يعرف مسبقاً وجهته. يتحادثان بهدوء يجاري صوت «ساكسوفون» حزين. يصل الحديث إلى حيث يفترض به أن يصل. والخاتمة التي كانت خيالاً ترسمه الفتاة... صارت الآن حقيقية.
طريقة العمل تلك تحتاج إلى «تأمل وتحليل نفسي»، يشرح مازن: «السر في التصنيف الصحيح. عليك أن تراقب جيداً: تلك فتاة تجذبها الرجولة. وتلك يغريها الاستعلاء. وأخرى يغويها وضوح الرغبة، ورابعة تقف على حافة الوحدة... وهكذا. تصنيف ضروري لاكتمال اللعبة. والنتيجة: مضمونة بنسبة خمسين في المئة.
أما الخمسون الضائعـــة فليست ناتجة عن خلل في الاستراتيجية، بل ربطاً بعناصر أخرى: خــوف الفتاة، الرفقة، الوقــت غير المنــاسب... الخ».
- قميص أبيض مرتب بعناية تحت بنطال أسود. سترة بتصميم مميز. شال أنيق. شعر مصفف ولامع. وعطر يختاره بحسب «نوعية» السهرة. تلك هي «أدوات العمل». أما الأسلوب فيعتمد على ابتسامة دائمة، وكلمات هادئة، تترافق مع حركات مدروسة. باختصار، إطلالة ساحرة وسط سهرة مثلاً، أو لقاء.
الخطوة التالية هي اختيار فتاتيـــن معاً، والأفضـــل أن تكونا صديقتين. يشرح أحمد: الأولى هي وسيلة الوصول إلى الثانية. الأفضـــل أن تبدأ مع الأقل جمــالاً. نصيحــة يعنــي. والسبـب؟ الأخرى ستشعر بغيــرة تتسلل مع كل كلمة وابتسامة موجهة لصديقتها. غيرة سرعان ما تتحـــول الى أسئلـــة ذاتية. والأسئلة تلك ستكون بحاجة لإجابات عاجلة. حينها، يحيــن دور الخطوة الثالثة: تقدم نفســك جواباً لها، فتستعيد هي اعتبارها المهدد، وتنـــال أنت مبتغاك.
أما في حال الفشل فستكتفــي بالأولى «المضمونة»، بعـــد أن ترى فــي اختيارك لهـــا أولاً نصراً تشتهيـــه في حضرة من هن أكثر منها جمالاً أو إثارة.
إلى جانب «سحر المظهر» هذا، يعمد وائل إلى التركيز على «سحر الكلام». فيقتبس من الأفلام تقنياته: «خذ مثلاً فيلم «you"ve got mail». المسألة تحتاج إلى لغة جميلة فقط. رسائل يومية إلى بريد فتاة تختـــارها بعد «بحث وتحر». الشكل لا يعود مهماً. عليــــك فقط أن تحيـــط الفتاة بعالـــم من الكلمات الرقيقة وأن تنسج معها علاقة «افتراضية»، تقترب فيها من اهتماماتها بهدوء. وعندمـــا يحين موعد اللقـــاء، ستجـــد ان الفتـــاة معجبة «تلقائــياً» بكــل ما أنت عليه».
أحياناً، يلجـــأ وائل الى أسلوب مباشر حين تدعو الضرورة. بينما كان يدور حديث «ثقافي» بين الساهرين، انتبه وائل إلى فتاة تظهر على وجهها اشارات الملل. فانتظر الفرصة المناسبة ليحوّل موضوع النقاش إلى آخر يراهن عليه لاستمالة الفتاة. بعد محاولة أولى وثانية، يكتشف الطريق إلى عالمها: السياسة. ومنذ تلك اللحظــة، تحــوّل وائل إلى الراقـص الوحيد في السهرة.
*جهينة خالدية - إبراهيم شرارة
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد