خس وشعير وكزبرة وبقدونس عصير دمشقي.. للطاقة والمناعة
في البداية ظنه الناس محلاً جديداً لبيع الورود، بسبب الشتول والنبتات الموجودة في واجهته. وعندما افتتح قبل ثلاثة أشهر، دُهش المارة من كون المحل يقدم عصير البقدونس والخس... والشعير!
يعزو صاحب المحل وسيم دالاتي استغراب الناس الى كونهم «معتادين على ان يكون طعم العصير حلواً».
أما في المكان الجديد فيجد الزبائن قائمة متنوعة تثير الاستغراب، فهناك البقدونــس والكـزبرة والخيار والبقلة والخس والملفوف، وهذه مكونات ينحصر نطاق اســتخدامـها المحلي فـي أطـباق الــسَلَطات.
والى المكونات السابقة، هناك الشمندر والبطاطا الحلوة، وكذلك القمح والشعير اللذان يزرعان في أحواض خاصة ويقدمان في شكل منفرد، أو يمزجان مع الزنجبيل والتفاح.
صاحب المحل عمل في مجال العصائر ذاتها 14 سنة في بريطانيا حيث من المألوف وجود مكان متخصص لها. فأراد نقل ثقافة المكان وعاداته الى سورية عندما قرر العودة نهائياً الى وطنه الأم. تضم قائمة المحل 75 نوعاً من النباتات والأعشاب.
ويوضح صاحبه ان القائمة المعتمدة في المحال المماثلة تضم 365 نوعاً، إلا انه اختصرها وانتقى منها «الأكثر مناسبة لأذواق الناس هنا». نبتة «الفصّة» من المكونات التي أوقف استخدامها، بعدما استهجن الزبائن وجودها لأنها تستعمل محلياً في صنع أعلاف الحيوانات. «هل تعتقد أننا أغنام؟»، قال أحدهم مستنكراً. كما استبعد دالاتي إدراج العصائر التي تحتوي على البصل والثوم.
وتشمل القائمة ملحقاً بكل صنف عصير، يبيّن فائدته مثل «الطاقة والمناعة والبشرة والهضم... ومضادات الأكسدة، بناء على دراسة من جامعة كامبردج البريطانية.
زبائن المحل الجديد يولون «التقويم الصحي» اهتماماً خاصاً، كلٌ بحسب اهتمامه أو مشكلته. أحد هؤلاء فتى يرتاد المكان منذ شهرين، يقول: «أنا مصاب بانحلال في الدم، وكنت آخذ حقناً داعمة للحديد، واستعضت عنها بالعصائر التي نصحوني بها هنا وأفادتني». ثم يبتسم ويقول: «بصراحة لم استسغ الطعم في البداية، لكنني الآن أشرب كل صباح نوعاً يفيد في تقوية الذاكرة». ويتابع ساخراً: «زملائي يقولون ان هذا العصير أفادهم، أما أنا فلا أستطيع ان أحكم عليه حتى تظهر نتائج... امتحاناتي».
وسيم إبراهيم
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد