حوالي 200 شاحنة عالقة بين الحدود السورية اللبنانية
كشف رئيس نقابة أصحاب الشاحنات المبردة في لبنان عمر العلي أن "حوالي 200 شاحنة وبراد معدة للتصدير الزراعي والصناعي، متوقفة ما بين الساحة الجمركية في المصنع اللبناني وساحة جديدة يابوس عند الحدود السورية، وذلك بسبب مشكلة الأحداث الأمنية التي يشهدها طريق درعا الدولية، وذلك منذ يوم الاثنين الماضي".
وأوضح العلي، بحسب موقع "السفير"، أن "الأحداث الاستثنائية التي يشهدها طريق درعا الدولية باتت تتكرر بين الفترة والأخرى، ما يلحق خسائر مالية جمّة يتكبدها المصدرون والمزارعون والسائقون الذين يتعرضون لمخاطر أمنية تهدد حياتهم".
وأشار العلي إلى أن "البديل من الشحن البري هو الشحن البحري"، لافتاً إلى "وجود اتفاقات تم مباشرة العمل بموجبها من قبل المصدرين الذين باتوا اليوم أكثر حاجة للتصدير البحري، وهذا ما اتفق عليه مع شركات الشحن البحري التي استقدمت عبارات لنقل كونتينرات الشحن إلى مرفأي العقبة الأردني أو الإسكندرية".
ويعد طريق درعا الدولية المعبر الأساس لمئات القوافل التصديرية اللبنانية باتجاه الحدود الأردنية المعروفة بمنطقة النصيب، الذي يمثل المعبر الإلزامي والوحيد لحركة التصدير والاستيراد بين لبنان والبلدان العربية والخليجية.
وبات توقف حركة التصدير والاستيراد بين الفترة والأخرى اعتيادياً، ويعود إلى الأوضاع الأمنية التي تشهدها هذه الطريق الدولية، ما دفع السلطات الرسمية السورية إلى إيقاف حركة العبور والخروج من الساحة الجمركية في جديدة يابوس، حرصاً على سلامة السائقين وقوافلهم الزراعية.
كما لوحظ أن توقف حركة التصدير تسبب بعودة سائقي عدد من الشاحنات الزراعية أدراجهم إلى لبنان، كما أقدم مصدرون على إخراج شاحناتهم من الساحة الجمركية في المصنع باتجاه الداخل اللبناني، الذي شهد بدوره أيضاً إحجام بعض المصدرين عن إرسال قوافلهم الزراعية، والتوقف عن التصدير الزراعي، خصوصاً لبعض أصناف الخضار والفاكهة التي لا تتحمل وقتاً طويلاً من التعبئة داخل البرادات والشاحنات الزراعية.
إضافة تعليق جديد