حملات مداهمة بحثاً عن جنديين مفقودين جنوب بغداد
شن المئات من عناصر الجيشين الأمريكي والعراقي، المدعومين بطائرات مروحية مقاتلة، حملات بحث ودهم الجمعة استهدفت مناطق صحراوية في جنوب غربي البلاد، بهدف قطع الطريق على عناصر تنظيم القاعدة في العراق، إثر اختفاء جنديين أمريكيين، في أعقاب هجوم شنه مسلحون قبل ستة شهور.
وجاءت حملة الدهم والتفتيش هذه بناء على تلقي القوات الأمريكية لمعلومات استخباراتية، واستهدفت قريتين سنيتين بالقرب من المناطق الحدودية لمحافظة الأنبار، غربي البلاد، وأنه جرت حملة تفتيش من بيت إلى بيت في تلك المنطقة.
وقال مسؤولون أمريكيون، أنه لم تظهر أي مؤشرات على وجود الجنديين المفقودين، لكنهم أكدوا أن عملية الدهم والتفتيش مازالت في يومها الأول، وفقاً للأسوشيتد برس.
وأوضح العقيد دومنيك كارتشيللو، قائد وحدة المهام القتالية بالكتيبة الثالثة، التابعة للفرق المجوقلة 101، أن عناصره يستفيدون في عملياتهم من المشاعر المناهضة لتنظيم القاعدة بين العرب السنة، والتي تعتقد القيادات العسكرية أنها لعبت دوراً رئيسياً في انخفاض وتيرة العنف في بغداد والمناطق المجاورة.
وأفاد المسؤولون العسكريون أن الحملة بدأت في الرابعة صباحاً، بعد أن قامت مروحيتين من طراز "شينوك" وثماني مروحيات من طراز "بلاك هوك" بإنزال ما يزيد على 600 جندي أمريكي وعراقي في قريتي العويساب وبترا على بعد نحو 24 كيلومتر إلى الجنوب الغربي من بغداد.
كذلك ألقت طائرة مقاتلة من طراز "إف-16" قنبلتين زنة 2000 رطل على جزيرة في نهر الفرات، يعتقد أنها تأوي عناصر من القاعدة، وتشكل منطلقاً لهجمات المسلحين.
يشار أن الجنديين المفقودين هما أليكس جيمنيز وبايرون فوتي، وأنهما فقدا إثر هجوم قاتل شنه مسلحون في الثاني عشر من مايو/أيار الماضي جنوبي بغداد، في المنطقة المعروفة باسم "مثلث الموت".
وكان جندي ثالث قد اختفى خلال الهجوم، غير أنه تم العثور على جثته في الثالث والعشرين من الشهر نفسه، طافية على مياه نهر الفرات، فيما لقي أربعة جنود أمريكيين مصرعهم في الهجوم ذاته.
وكان تنظيم "دولة العراق الإسلامية"، والذي يعد أكبر التنظيمات المسلحة بالعراق الأحد، قد أعلن مسؤوليته عن الكمين الذي تعرضت له القوات الأمريكية جنوبي بغداد، مؤكداً أنه اختطف عدداً من الجنود الأمريكيين، كما قتل آخرين.
وفي السادس عشر من يونيو/حزيران الماضي، أقر الجيش الأمريكي بأنه عثر على هويتي جيمنيز وفوتي في أحد المنازل التي استخدمها عناصر القاعدة بالقرب من مدينة سامراء، على بعد 160 كيلومتراً إلى الشمال من بغداد.
كما عثر في المنزل نفسه على أجهزة كمبيوتر وكاميرات تصوير فيديو، إلى جانب أسلحة مختلفة تمت مصادرتها، غير أنه لم يعثر على أشخاص.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد