حال السوريين في مراكز اللجوء في النمسا
أرسلت منظمة العفو الدولي خبراء مختصين في حقوق الإنسان إلى أكبر مراكز اللجوء في النمسا وذلك لمعرفة إن كان هناك إنتهاكات لحقوق الإنسان وذلك نظرا لكثرة الروايات والقصص حول الأوضاع هناك حيث وصفت بأنها صعبة ومهينة جدا.
في المركز الرئيسي لإستقبال اللاجئين (Traiskirchen) تم إيقاف إستقبال المزيد من اللاجئين. يتواجد في المركز ٤٥٠٠ لاجئ بالرغم من أن المركز بني وصمم لإستقبال ٢٠٠٠ لاجئ على الأكثر. أكثر من نصف اللاجئين ينامون في الحدائق التابعة للمركز البعض منهم حصل على خيم أما الباقي فهم ينامون بالهواء الطلق حيث لاسقف يحميهم هناك الكثير من النساء والأطفال. هناك نقص في كل شيء الخيم الطعام اللباس كل شيء. لقد أصبح الوضع مزريا جدا تتردد الشائعات في المركز بأن من أحد أهم أسباب إغلاق المركز هو الحالة التي وصلت إليها حيث بلغت القذارة حدا لا يحتمل في كل مكان في المركز وقد بدأت نتائج ذلك تظهر حيث إرتفع عدد المرضى إلى نسبة غير طبيعية.
الناطقون بإسم المركز يقولون بأن ذلك سببه هو عدم قبول البلديات في النمسا إستقبال اللاجئين وحسب القوانين الموجودة حاليا لايمكن للحكومة أن تجبرهم على قبول اللاجئين في بلدياتهم أو مدنهم.
مركز إستقبال اللاجئين Traiskirchen هو المحطة الأولى لطالبي اللجوء الذين يدخلون النمسا بعد ذلك يتم توزيعهم إلى مدن أخرى في كل أنحاء النمسا ولكن ذلك لايحدث وهناك الكثير من العثرات التي تمنع تحقيق ذلك على سبيل المثال ثلثا البلديات التي تقع تحت تأثير الحزب اليميني المتطرف FPÖ ترفض إستقبال اللاجئين.
الحكومة تريد تعديل القانون حتى يتمكنوا من إجبار البلديان على إستقبال اللاجئين ولكن ذلك يحتاج إلى وقت طويل ولابد من إيجاد حل بديل. الحكومة تبحث الأن عن حلول بديلة وقد وجدت أماكن مؤقتة لحوالي الألف لاجئ كما أن هناك إقتراح من إحدى الأحزاب في أن يتم إستخدام زنزانات مراكز الشرطة أيضا كحل بديل.
إضافة تعليق جديد