جولة مفاوضات نووية «حساسة» في فيينا اليوم
تنطلق في العاصمة النمساوية فيينا اليوم، جولة المفاوضات النووية الرابعة بين إيران ومجموعة دول الـ«5+1»، على طريق محاولة التوصل إلى اتفاقي نهائي وشامل لموضوع النووي الإيراني.
وتكتسب هذه الجولة من المفاوضات أهمية خاصة، بسبب قرب موعد انتهاء الاتفاق المرحلي، الذي تم توقيعه بين الجانبين في 24 تشرين الثاني الماضي، بحلول 20 تموز المقبل.
ويترأس وفد المفاوضات من الجانب الإيراني، وزير الخارجية محمد جواد ظريف، في مقابل وفد الدول الغربية وعلى رأسه وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون.
وقبيل انطلاق المفاوضات، يرى مراقبون في العاصمة فيينا أن مسألة الصواريخ الإيرانية تعد إحدى القضايا الشائكة التي من المتوقع أن تتصدر جدول المباحثات اليوم، حيث تعتبر طهران أن منظومة صواريخها لا تدخل ضمن المواضيع الرئيسة للمفاوضات، بينما ترى الدول الغربية الست عكس ذلك، مستندة إلى صدور قرار من مجلس الأمن في هذا الشأن.
وبالرغم من الحرص الإيراني على التوصل إلى حل في أسرع وقت ممكن، والتزامها بجميع التعهدات في ضوء الاتفاق المؤقت، وتقديم التنازلات، إلا أن هناك نزاعاً ما يلوح في الأفق كأكبر تهديد للاتفاق الشامل، وهو حول موضوع تخفيف العقوبات الاقتصادية على إيران، التي تريد رفع العقوبات بشكل دائم بمجرد توقيع الاتفاق، بخلاف ما تريده واشنطن وحلفاؤها من أن تبقى العقوبات معلقة فقط دون إلغائها، لضمانة تقويض إيران إذا ما أخلّت ببنود الاتفاق.
وفي هذا السياق، أشارت صحيفة «لوس أنجلس تايمز» الأميركية إلى أن «هدف القوى العالمية هو تعطيل إيران أكبر وقت ممكن عن تخصيب اليورانيوم اللازم لصنع قنبلة نووية، لو قررت بالفعل العمل على برنامج يقول عنه مسؤولون أميركيون إنه سيستغرق حوالي شهرين، حيث أن الغرب بحاجة إلى سنة أو أكثر من أجل أن يطمئن على أنه قادر على إيقاف الجهود الإيرانية».
من جهة أخرى، استقبل مرشد الجمهورية الإيرانية السيد علي خامنئي أمس، رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف والوفد المرافق له، الذي بدأ أمس الأول زيارة ليومين إلى طهران.
وخلال اللقاء، أكد خامنئي أن «الجماعات التكفيرية خطر يهدد المسلمين جميعاً شيعة وسنة»، مشدداً على ضرورة التصدي لها. وشدد المرشد الأعلى على «ضرورة تطوير العلاقات بين إيران وباكستان وتفعيل المشاريع الاقتصادية المشتركة العملاقة ومن ضمنها مشروع أنبوب الغاز»، داعياً إلى عدم السماح بإهدار الفرصة الكبرى المتاحة لتوطيد العلاقات بين البلدين.
بدوره، أعرب شريف عن سروره البالغ للقاء خامنئي من جديد، منوهاً بذكريات المرشد الأعلى في باكستان في الماضي. وقال «لقد كنت في ذلك الوقت رئيس الحكومة المحلية لولاية البنجاب ومركزها لاهور، والاستقبال الحافل والمشاعر الجياشة التي أبداها الشعب الباكستاني خلال تلك الزيارة مؤشر لعمق الأواصر الثقافية والدينية والتاريخية بين الشعبين».
وأشار رئيس الوزراء الباكستاني إلى مباحثاته التي أجراها في طهران خلال زيارته، مؤكداً أنه سيبذل أقصى جهوده لرفع مستوى العلاقات الاقتصادية بين البلدين الى ما كانت عليه قبل عدة أعوام.
(«السفير»، «فارس»)
إضافة تعليق جديد