جهاز كاشف للنَفَس لإنقاذ ضحايا الكوارث
طوّر علماء بريطانيون جهازاً لكشف ضحايا مطمورين تحت أنقاض مبنى تهدّم بفعل كارثة طبيعية أو اعتداء، عن طريق النَّفَس والعرَق.
ويكشف الجهاز البقايا العضوية التي ينتجها الجسم البشري عند التـــنفس أو التـــعرق أو التبول. ويمكن تدريب الكلاب على كشف هذه المكونات العضوية، لكن تدريبها مكلف جداً، وتحتاج الكلاب ومدربوها إلى فترات استراحة متكررة وكلاهما معرض للخطر.
ويقول صاحب الاختراع البروفسور بول توماس إن «الجهاز يمكن استعماله على الأرض من دون مختبرات دعم. ويمكنه أن يكــشف آثار حيــاة لفــترات طـــويلة كما يمكن نشره بأعداد كبيرة».
وبغية اختباره، أمضى ثمانية متطوعين، لخمس مرات متتالية، ساعات تحت كومة من الإسمنت المدعم والزجاج المحطم في محاكاة لمبنى تهدم. فتفاعلت البقايا التي أنتجتها أجسام المتطوعين مع مواد الأنقاض وتغيرت مع تغيّر الرطوبة والحرارة والرياح، ما جعل كشفها أكثر صعوبة.
ولكن أجهزة الكشف نجحت سريعاً في تحديد ثاني أوكسيد الكربون والأمونيا اللذين أنتجهما الجسم البشري في الهواء الذي خرج من بين الأنقاض.
وتمكنت أيضاً من كشف مكونات عضوية أخرى متطايرة جداً مثل الأسيتون والايزوبرين.
ولاحظ الباحثون انخفاضاً واضحاً في نسبة الأمونيا التي أنتجها «الضحايا» بينما كانوا نائمين، لكنهم لم يجدوا بعد تفسيراً لهذه الظاهرة.
المصدر: أ ف ب
إضافة تعليق جديد