تونس: استكمال تشكيل اللجان التحضيرية للحوار
أعلن الأمين العام لـ"حزب الجبهة الوطنية التونسية" شاكر عواضي أنّ الأطراف المشاركة في "الحوار الوطني" توصلت، أمس، إلى تفاهم حول تشكيل لجنة خاصة بالمسار الحكومي، إضافة إلى الاتفاق حول "لجنة المسار الدستوري" و"لجنة المسار الانتخابي".
وأضاف، في تصريح لوكالة الأنباء التونسية "وات"، أن هذه اللجان التمهيدية الثلاث ستبدأ أشغالها مباشرة بعد عطلة عيد الأضحى، مضيفاً أنّ الحوار يتواصل حول الإشكاليات المتعلقة باستحداث الهيئة العليا المستقلة للانتخابات والحلول القانونية لها.
ونقلت "وات" عن مشاركين في الجلسة الترتيبية لـ"الحوار الوطني" أن "اللجان الثلاث ستتشكل من ممثلين عن الأحزاب السياسية وخبراء، وستهتمّ ببلورة الأفكار بصورة تمهيدية حول المسارات الثلاثة الرئيسية للحوار الوطني".
وأكد رئيس المكتب السياسي لـ"حركة النهضة" عامر العريض أن "حزبه قبل بلجنة المسار الحكومي التي ستنظر في موضوع تعهد الحكومة بالاستقالة، وذلك بعد المصادقة على لجنتي المسار الدستوري والمسار الانتخابي".
وأشار إلى أنه "لن يتمّ الاتفاق على تاريخ الانطلاق الفعلي للحوار الوطني قبل استكمال مرحلته التحضيرية".
وكان انطلاق "الحوار الوطني"، الذي كان متوقعاً يوم الجمعة الماضي، قد تأجل بسبب غموض حول تشكيلة اللجنة الانتخابية المستقلة واللجنة الخاصة بالمسار الحكومي. وتنص "خريطة الطريق"، التي سينعقد وفقها "الحوار الوطني"، بشكل أساسي على مفاوضات تستغرق أربعة أسابيع لتشكيل حكومة مستقلة بعد تقديم الحكومة الحالية استقالتها.
وكانت اللجنة المتعلقة بالمسار الحكومي موضوع خلاف حتى يوم أمس، خاصة بعد التصريحات التي أدلى بها رئيس الحكومة المؤقتة علي العريض، أمس الأول، والتي قال فيها أنه "لا توجد آجال محددة لاستقالة الحكومة، وخريطة الطريق هي ما سينبثق عن الحوار الوطني وليس قبله".
في سياق منفصل، اشتبكت قوات الجيش والأمن التونسية، أمس الأول، مع متطرفين إسلاميين مسلحين ملاحقين في منطقة جبل الشعانبي في ولاية القصرين قرب الحدود مع الجزائر.
وقال مصدر أمني أن "فرقة من وحدات مكافحة الإرهاب داهمت ليل الجمعة السبت منزلاً في مدينة القصرين كانت تجتمع فيه عناصر إرهابية بينهم المسؤول الثاني في المجموعة الملاحقة منذ أشهر مراد غرسلي"، موضحاً أن "مواجهات حدثت حين أرادت الفرقة إلقاء القبض على الجهاديين". واستمرّ تبادل إطلاق النار لنحو ساعة، غير أن المسلحين تمكنوا من الفرار.
وتلاحق قوات الجيش والحرس الوطني منذ شهر كانون الأول الماضي مجموعة مسلحة في جبل الشعانبي.
المصدر: ("السفير"، أ ف ب)
إضافة تعليق جديد